سيرة الامام أحمد بن حنبل

صالح بن أحمد بن حنبل ت. 265 هجري
23

سيرة الامام أحمد بن حنبل

محقق

الدكتور فؤاد عبد المنعم أحمد

الناشر

دار الدعوة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٤هـ

مكان النشر

الاسكندرية

قَالَ أبي وَكنت ادعوا الله أَنِّي لَا أرَاهُ فَحَدثني أبي قَالَ حَدثنَا معمر بن سُلَيْمَان عَن مرار بن سلمَان عَن مَيْمُون بن مهْرَان قَالَ ثَلَاث لَا تبلون نَفسك بِهن لَا تدخل على السُّلْطَان وان قلت آمره بِطَاعَة الله وَلَا تدخلن على امْرَأَة وان قلت اعلمها كتاب الله وَلَا تصغين سَمعك لذِي هَوَاء فانك لَا تَدْرِي مَا يعلق قَلْبك مِنْهُ سَمِعت أَبَا الْفضل يَقُول فَصَارَ أبي وَمُحَمّد بن نوح إِلَى طرسوس وَجَاء نعي الْمَأْمُون من البذندون فَردا فِي اقيادهما إِلَى الرقة واخرجنا من الرقة فِي سفينة مَعَ قوم محبسين فَلَمَّا صَارا بعانات توفّي مُحَمَّد بن نوح وَتقدم أبي فصلى عَلَيْهِ ثمَّ صَار إِلَى بَغْدَاد وَهُوَ مُقَيّد فَمَكثَ بالياسرية أَيَّامًا ثمَّ صير إِلَى الْحَبْس فِي دَار اكتريت عِنْد دَار عمَارَة ثمَّ نقل بعد ذَلِك إِلَى حبس الْعَامَّة فِي درب الموصلية فَمَكثَ فِي السجْن مُنْذُ اخذ وَحمل إِلَى بَغْدَاد ضرب وَدخل عَلَيْهِ ثَمَانِيَة وَعشْرين شهرا قَالَ أبي فَكنت اصلي بهم وَأَنا مُقَيّد فَقَالَ أبي إِذا كَانَ الْقَيْد لَا تحجزه عَن تَمام الصَّلَاة فلأباس وَكنت أرى بوران يحمل لَهُ فِي دورق مَاء بَارِد فَيذْهب بِهِ إِلَى السجْن

1 / 51