سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم المصري ت. 214 هجري
59

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

محقق

أحمد عبيد

الناشر

عالم الكتب-بيروت

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان

) صلوَات الله على مُحَمَّد رَسُول الله وَالسَّلَام عَلَيْهِ وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته ثمَّ قَالَ لنَبيه مُحَمَّد ﷺ ﴿واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَالله يعلم متقلبكم ومثواكم﴾ فقد جمع الله ﵎ فِي كِتَابه أَن أَمر بِالصَّلَاةِ على النَّبِي ﷺ وعَلى الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَإِن رجَالًا من الْقصاص قد أَحْدَثُوا صَلَاة على خلفائهم وامرائهم عدل مَا يصلونَ على النَّبِي وعَلى الْمُؤْمِنَات فَإِذا أَتَاك كتابي هَذَا فَمر قصاصكم فليصلوا على النَّبِي ﷺ وَليكن فِيهِ إطناب دُعَائِهِمْ وصلاتهم ثمَّ ليصلوا على الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وليستنصروا الله ولتكن مسألتهم عَامَّة للْمُسلمين وليدعوا مَا سوى ذَلِك فنسأل الله التَّوْفِيق فِي الْأُمُور كلهَا والرشاد وَالصَّوَاب وَالْهدى فِيمَا يحب ويرضى وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم وَالسَّلَام عَلَيْك كِتَابه إِلَى الْعمَّال فِي رد الْمَظَالِم قَالَ وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز من عبد الله عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى الْعمَّال أما بعد فَإِنِّي كنت كتبت إِلَيْكُم برد الْمَظَالِم ثمَّ كتبت إِلَيْكُم أَن تحبسوها ثمَّ كتبت إِلَيْكُم بردهَا فاطلعت من بعض أَهلهَا على خيانات وشهود زور حَتَّى قبضت أَمْوَالًا قد كنت رَددتهَا ثمَّ رَأَيْت أَن أردهَا على سوء ظن بِأَهْلِهَا أحب إِلَيّ من أَن أحبسها حَتَّى ينجلي الْأَمر من غَد على مَا ينجلي عَنهُ فَإِذا جَاءَك كتابي هَذَا فارددها على أَهلهَا وَالسَّلَام عَلَيْك كِتَابه إِلَى الْعمَّال أَيْضا بالحث على اتِّبَاع مَا أَمر الله بِهِ وَاجْتنَاب مَا نهى عَنهُ قَالَ وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز من عبد الله عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى الْعمَّال أما

1 / 81