سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم المصري ت. 214 هجري
19

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

محقق

أحمد عبيد

الناشر

عالم الكتب-بيروت

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

مكان النشر

لبنان

خطبَته فِي التَّقْوَى قَالَ وخطب عمر بن عبد الْعَزِيز النَّاس فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس عَلَيْكُم بتقوى الله فَإِن تقوى الله خلف من كل شَيْء وَلَا خلف من التَّقْوَى أَيهَا النَّاس إِنَّه قد كَانَ قبلي وُلَاة تجترون مَوَدَّتهمْ بِأَن تدفعوا بذلك ظلمهم عَنْكُم يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي لست بخازن وَلَكِنِّي إِنَّمَا أَضَع حَيْثُ أمرت أَلا وَلَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق أَقُول قولي هَذَا وَأَسْتَغْفِر الله الْعَظِيم لي وَلكم خطبَته فِي الْبَعْث وَقَالَ وخطب عمر بن عبد الْعَزِيز النَّاس بعد أَن جمعهم فَقَالَ إِنِّي لم أجمعكم لأمر أحدثته وَلَكِنِّي نظرت فِي أَمر معادكم وَمَا أَنْتُم إِلَيْهِ صائرون فَوجدت الْمُصدق بِهِ أَحمَق والمكذب بِهِ هَالكا ثمَّ نزل خطبَته فِي إِبَاحَة دُخُول المظلومين عَلَيْهِ بِغَيْر إِذن قَالَ وخطب عمر بن عبد الْعَزِيز الغرباء فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس الحقوا ببلادكم فَإِنِّي أنساكم عِنْدِي وأذكركم ببلادكم أَلا وَإِنِّي قد اسْتعْملت عَلَيْكُم رجَالًا لَا أَقُول هم خياركم وَلَكنهُمْ خير مِمَّن هُوَ شَرّ مِنْهُم أَلا فَمن ظلمه إِمَامه مظْلمَة فَلَا إِذن لَهُ عَليّ وَمن لَا فَلَا أرينه أَلا وَإِنِّي منعت نَفسِي وَأهل بَيْتِي هَذَا المَال

1 / 41