سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه
محقق
أحمد عبيد
الناشر
عالم الكتب-بيروت
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م
مكان النشر
لبنان
هَذَا فاحبس عَن الْمُسلمين شَره وادعه إِلَى التَّوْبَة فِي كل هِلَال فَإِذا تَابَ فَخَل سَبيله فَلم يزل فِي الْحَبْس حَتَّى هلك عمر فَضرب يزِيد بن عبد الْملك عُنُقه
محاورة عمر رجلَيْنِ من الْخَوَارِج
وَدخل رجلَانِ من الْخَوَارِج على عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَا السَّلَام عَلَيْك يَا إِنْسَان فَقَالَ وعليكما السَّلَام يَا إنسانان قَالَا طَاعَة الله أَحَق مَا اتبعت قَالَ من جهل ذَلِك ضل قَالَا الْأَمْوَال لَا تكون دولة بَين الْأَغْنِيَاء قَالَ قد حرموها قَالَا مَال الله يقسم على أَهله قَالَ الله بَين فِي كِتَابه تَفْصِيل ذَلِك قَالَا تُقَام الصَّلَاة لوَقْتهَا قَالَ هُوَ من حَقّهَا قَالَا إِقَامَة الصُّفُوف فِي الصَّلَوَات قَالَ هُوَ من تَمام السّنة قَالَا إِنَّا بعثنَا إِلَيْك قَالَ بلغا وَلَا تهابا قَالَا ضع الْحق بَين النَّاس قَالَ الله أَمر بِهِ قبلكما قَالَا لَا حكم إِلَّا لله قَالَ كلمة حق إِن لم تَبْتَغُوا بهَا بَاطِلا قَالَا ائْتمن الْأُمَنَاء قَالَ هم أعواني قَالَا احذر الْخِيَانَة قَالَ السَّارِق مَحْذُور قَالَا فالخمر وَلحم الْخِنْزِير قَالَ أهل الشّرك أَحَق بِهِ قَالَا فَمن دخل فِي الْإِسْلَام فقد أَمن قَالَ لَوْلَا الْإِسْلَام مَا أمنا قَالَا أهل عهود رَسُول الله ﷺ قَالَ لَهُم عهودهم قَالَا لَا تكلفهم فَوق طاقتهم قَالَ ﴿لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا﴾ قَالَا خرب الْكَنَائِس قَالَ هِيَ من صَلَاح رعيتي قَالَا ذكرنَا بِالْقُرْآنِ قَالَ ﴿وَاتَّقوا يَوْمًا ترجعون فِيهِ إِلَى الله﴾ قَالَا تردنَا إِلَى من أرسلنَا قَالَ مَا أحبسكما قَالَا فَمَا نقُول لإِخْوَانِنَا قَالَ مَا رَأَيْتُمَا وسمعتما قَالَا تردنَا على دَوَاب الْبَرِيد قَالَ لَا هُوَ من مَال الله لَا نطيبه لَكمَا قَالَا فَلَيْسَ مَعنا نَفَقَة قَالَ أَنْتُمَا إِذن ابْنا سَبِيل عَليّ نفقتكما
موعظة عمر لأبي خَالِد
قَالَ وَكَانَ رجل من قُرَيْش وَكَانَت الْخُلَفَاء لَا ترده عَن حَاجَة فَأتي إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز فَسَأَلَهُ حَاجته فَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز لَا يجوز هَذَا ورده
1 / 147