============================================================
58
بالمال واخلص من الاعتقال. وان لم يكن لك ارب في هذه الجارية وطلبت الفدى فانا افذ الى قومها وهم يفدونها بالرف من الاموال . وقطعان من النوق والحمال .وكان كلام عمارة له على سيل الاختبار. ليعلم ما عنده نحوها من الاعتبار قال فلما سمع مفرج كلامه تبسم وقال وذمة العرب باحمارة بتي عبس ما بقيت هذه الجارية تخاص من يديى ولو فدوها باموال قارون او كوز سليان. وكل من جاني في طلبها تمككت قلبه بهذا السنان بلانها قد سلبت عقلي وفوادي وسكنت جوارحي وملكت قياي. وقد المتريت قسم اصحابى بالف نافة وجمل. ولم اكن اتصفتهم في العمل وهبتك لهم ياخذون منك ما تفدى به نفسك اللييمة. ورضيت بهذه الجارية وحدها من الغنيمة ولولاذنك حملتك الى من يضرب عنقك وينشرب دمك كزلال الماء.
وهو ملجم ين حنظلة سبد بني طلي الملقب بشارب الدماءء الذي قتل عبدكم عنتر صهره ناقد ن الجلاح . وسبي ابنته اميمة وهي الى الان لم تزل في البكاه عليه والنواح . وتشهنى ان يقع في يدها واحد من بني عبس حتى تشفر منه غليلها وتشرب من نمه سبعة اقداح . وانا ما طرقت دياركم فى هذه النوبة الا في طلب عنتر بن شداد. واردت ان اسوقه الهم في التبود والاصفاد. لكي يعذوه اشد العذاب . ثم يقطعوا راسه ويرموه للكلاب.
فوقعت بك وبهذه الجارية البديعة . التي اشغلتنى عن
صفحة ٣٠٤