42

Sirat Baybars

تصانيف

============================================================

فقال هم الملك صدقم وحق المسيح والمديح والذبيح ولا بد لى ما أخرج في غداة اليه وآخذ روحه من بين جنبيه وكان ذلك الملك جبار من الجبابره الكبار لايصطلى له بنار وهوآفة من الاوفات وبلية من البليات يقبض الاسد بيده من الغابات وهو اكفر خلق الله بالرحمن يقال له جرجيس ابن صلبان قال فلما سمع قومه كلامه اطمانت قلوبهم وطابت تعوسهم وباتوا تلك الليلة على ذلك الرواح الى ان أصبح الله بالصباح وآضاء الكريم بنور هو لاح وطلعت الشمس على الروابي والبطاح وسلمت على سيدنا محمد زين الملاح فعندها ركبث الطائفتان الجرد القداح واعتقلوا حوامل الرماح وتقلد وابالبيض الصغاح ونحدروايطلبون الحرب والكفاح واصطقت الصقوف وتعدلت الميات والالوف فكان أول من برز الى الحرب وموقف الظمن والضرب الاغاشاهين وهو راكب على جواد اشقر عالي من الخيل مضمر كانه الطير في الجريان وهو معتقل برمح طويل وعليه سنان كانه لسان تعبان او قبس من النار فات اللهب ومتقلد بسيف بتارقوى المسمار ماضي الشفار قاطع للاعمار ثم انه صال وجال وناذي وقال ألا يا كقار من عرقنى فقدا كتفى ومن لم يمرفى فما بى خفا انا الاغا شاهين ملك برصا ثم آنه طلب البراز وسآل الانجاز قال فلما نظر الملك جرجيس ذلك آيقن آنه يسقية كاس المهالك فخرج اليه أسرع من البرق اذا برق أو السهم اذا رشق وهو راكب علي جواد ادهم قالي ملسلم بحافر كالدرهم أعلاه جبل أسفله جندل وهو ممتقل بقنطاريه جلنجية ومتقلد بصحيفة هندية سقيها بكاس النية ثم أنه حمل على الاغاشاهين فتلقاه كما تلقى الارض العطشانة أوائل المطر بقلب أقوي من الحجر وجنان اجري من تيار البحر وطلع عليهما الغبار وغابا عن الابصار وتطاولت اليهما آعين النظار وايقن كل منهما بشرب كاس البوار واتصلا غبار النرا وآخذ الاثثين في آخذ ورد وقرب وبعد آلى آن وقعت الشمس فى قبة الفلك وايقن كل واحد انه هلك وقد خرج منهما طعنتين أصليتين فكان السابق

صفحة ٤٢