143

سيرة بني هلال

تصانيف

حفرت لها في الأرض قامة ومثلها

خايف وحوش البر ينهشونها

إن مت والله ادفنوني جنبها في

وسط روضة موضع أن دفنتونها

عسى نلتقي بيوم القيامة جميعا

وأقبل الخضرا وأمسح عيونها

فاعتذر له الأمير حسن، وقال: «الخضرا خذ عوضها مدينة تونس من غير حساب، وأقسم لك ثلث الغرب الذي تريده، وأنا مثلك وأبو زيد مثلي.» فحضروا جميعا الديوان تقاسموا الجميع.

ولا تغفل السيرة بعد تقسيم الهلالية الملك المستباح كيفية تصرف قوم الزناتي الذين يحكمون سبعة تخوت بلاد الغرب، أو المغرب العربي عبر أربع عشرة قلعة، وتقبلهم لخبر مقتل قائد تحالفهم الزناتي، وهرب العلام بقومه إلى الأندلس.

فاجتمعوا إلى ملكهم المسمى بالملك الناحر شقيق الزناتي خليفة، ومن فوره أرسل لخاله العلام في الأندلس الذي رفض في البداية الاشتراك في الحرب القادمة، سوى المساعدة بالمال والعتاد.

ولم يمض طويل وقت حتى تجددت الحرب بين الهلالية وعرب المغرب أخذا بثأر الزناتي خليفة، وتحرير البلاد.

صفحة غير معروفة