حفرت لها في الأرض قامة ومثلها
خايف وحوش البر ينهشونها
إن مت والله ادفنوني جنبها في
وسط روضة موضع أن دفنتونها
عسى نلتقي بيوم القيامة جميعا
وأقبل الخضرا وأمسح عيونها
فاعتذر له الأمير حسن، وقال: «الخضرا خذ عوضها مدينة تونس من غير حساب، وأقسم لك ثلث الغرب الذي تريده، وأنا مثلك وأبو زيد مثلي.» فحضروا جميعا الديوان تقاسموا الجميع.
ولا تغفل السيرة بعد تقسيم الهلالية الملك المستباح كيفية تصرف قوم الزناتي الذين يحكمون سبعة تخوت بلاد الغرب، أو المغرب العربي عبر أربع عشرة قلعة، وتقبلهم لخبر مقتل قائد تحالفهم الزناتي، وهرب العلام بقومه إلى الأندلس.
فاجتمعوا إلى ملكهم المسمى بالملك الناحر شقيق الزناتي خليفة، ومن فوره أرسل لخاله العلام في الأندلس الذي رفض في البداية الاشتراك في الحرب القادمة، سوى المساعدة بالمال والعتاد.
ولم يمض طويل وقت حتى تجددت الحرب بين الهلالية وعرب المغرب أخذا بثأر الزناتي خليفة، وتحرير البلاد.
صفحة غير معروفة