وأن لا خلاص للا إلا بالصبر واستعمال الحيلة عسى أن الصدف تساعدها وتبعدها عن.
مخلوف وبقي الفرح قائأ إلى الليل وبالليل أخخذ مخلوف زوجته إلى نفسه ودخل بها صيوانه وأراد أن يقرب منها فقالت له تمهل الآن أتريد أن تغصبني غصبا فأنا رضيتك زوجا لي لكني لا أرضى أن ألبس العار على نفسي وأجعل نفسي معيزة عند الكبين والصغير فيقال اني تزوجت بالرغم عني وسبيت واغتصبت وأنت تعلم أن بنت الملك النعمان ملك ملوك العربان وإذا كان الأمير حمزة لا يعرف عظم مقدرة أبي وجاهه وقوة سلطانه فأنت تعرف ذلك وتعلم مقامه عند الملك كسرى أنوشروان فإذا فعلت قبيحا لا يصبر عليك أبي بل يجازيك على عملك فمن.الصواب أن تصبر وتبقيق عندك إلى أن ينتهى الأمر وتأخذني بخاطر أبي.
ورضاه وتزف زفافا ملوكيا على رؤ وس الأشهاد وقال هنا قد كفاني ما لقيت منك وأنا لا أصدق أن أحصل عليك وأفوز بك وأما من جهة العار فقد عرف الجميع أني تزوجتك فإذا كان ثم عار لا ينفي بعد حيث لا يظن أحد إلا أنك زوجتي وانفردت بك وصرت مالكك فلا تطمعي نفسك بالمحال فجعلت تحاوله وتخدعه وتظنه يقبل منها وهو لا يقبل ولا يرضى أن يضيع وقتا حصل عليه بعد معاناة أهوال وصعوبات وكانت الطبيعة لا تسلم معه بإجابة طلبها وما يعهده فيها من الكذب جعله لا يأمنها ويخافها وباختصار أنه أتاها بالرغم عنها فصبرت عليه ولم تر أن حالتها أصبحت توجبها إلى البقاء معه والقرب منه كونه أصبح زوجها قولا وفعلا وإلا مطمع لغيره بها غير أن مزاياها والحنق كانا أكبر وسيلة لاضمار الانتقام في قلبها وقد أظهرت رضاها منه وأبدت له حبها وبقيت صابرة عليه إلى أن تأكدت أنه نام وغرق ببحر الغفلة فنبضت إلى سيفه فأحذته وضربته به على عنقه فصلته عن جسده وأخذت الرأس وخرجت من الصيوان وذهبت من ذاك المكان نحت أجنحة الظلام حتى بعدت عن الخيام وأمنت على نفسها وازتاح بالا من جهة الأمير تخلوف وهي تريد أن تخفي حاها ولا تدع أحدا يعلم ما حل بها خوفا من الافتضاح وكانت تخاف أيضا من الأيام لا تخفي أمرها فتنظهر الحقيقة من حملها وبقيت سائرة إلى المدينة .
وكان الأمير حمزة نام تلك الليلة مرتاحا وما عنده علم بما جرى إلا أنه عند الصباح مض من فراشه فلاح له هذا الخاطر وتذكر ما كان من امر غشام والقصة التي حكتها لأبيها فخاف أن تفعل أمرا مضرا بحليفه تحلوف وما خطر له هذا الخاطر تكدر منه ونيض حالا إلى صيوان مخلوف وناداه ليخرج إليه فلم يسمع صوته فخفق قلبه عليه وعلم أنه ربما يكون قتل فدخل الصيوان حالا وعند دخوله وجد مخلوفا مقتولا والدماء تسيل في الأرض فغاب وعيه وكاد يعمى بصره ولم يعد يعلم ما أمامه وصاح بأخيه عمر وقال له ويلك أسرع إلى جوادي ٠ وأتني به وبعدة جلادي فإني أرغب أن أتبع هذه الخبيثة الخادعة ولا أنام الليلة إن لم أنتقم منها لأنها قثلت مخلوفا وغشتني فأسرع عمر وجاء بكل ما طلب فركب في الحال وأنطلق ٠ وم ٠
صفحة غير معروفة