209

Sirat Amir Hamza

تصانيف

بسماح من الله تعالى لمقاصد يجهلها وهذا لا بد أن يكون عذرا كافيا لحبيبته الجميلة اللطيفة والظريفة وني النباية لاح له أن ينشد فراقها وما لقي من بعدها فأنشد : ' جوانحه جمر ومدمعه سكب ومطليبه صعب وأيامه حرب ولا دهره يرثي ولا الفه يفي ولا دمعه يرقي ولا ناره تخبو فمن لعليل جسمه وفؤاده ' بحكم التجنيى للضنى والأسى نهب ومستعجم الألفاظ من خمرة اللم) على أنها من دونها اللؤلؤ الرطب أغن إذا أملى الحديث ترى الذي يحادثه من سكر الفاظه يكبو له سيف طرفه سحر ألحاظه له فرند تكل المرهفات ولا ينبو إذا عطفته رحمة لمحبة- ثنت قلبه عنه الملالة والعجب يقول وقد أفنى دمي بعد عبرتي بكاي فلا شيء يجود به القرب أمالك قلب يا قتى فتذيبه وتسفحه دمعا ليرضى به الحب فليس بدين الحب أن يصحب الذي تصاحبه الأشواق قلب ولالب وما الحب إلا أن تسيل مدامعم| تفيض دما صرفا فتفتضح السحب فقلت له تفديك نفسي من الردى وليس من الانصاف أن يقتل الصب لقد طالما إذ ريت دمعئ وطالما بكيت دما حتى ارتوى من دمعي الترب ولو كان قلبي باقيا لأذبته ولكنه أودى به الشوق والكرب فمن لي بقلب يشتفي بعذابئه معذبه منه وان لم يكن ذنب تداويت نما بي بكل مجرب> صحيح افادته الأطباء والكتب ف ازددت إلا علة وصبابة ولم' تنقض البلوى ولا تفع الطب فأيقنت ان الحب ليس له دوا على أنه قد ينفع المدنف القرب فإذا كانت هذه حالة الأمير حمزة وهو ينتقل من بلد إلى بلد يشتغل بالحروب وبملاقاته الأبطال وما شاكل ذلك ولا سيا أنه تزوج بفتاتين مال قلبه إلى كل منهه| دعاه أن يرضى بقربه| وتكونا خصيصتين به وتحت ظله والثالثة ترافقه وتصرف وقتها على مؤانسته وتسليته فكيف بالحرى تكون حالة تلك المسكينة مهردكار التي لم يكن لها شغل يشغلها عن حبه ولا تجد سلوى من باب ولا تريد هي نفسها أن تلتهي أو تفكر بغير حبه إذا لا تجد لذة إلا عندما تفكر بأن الأمير حمزة هو حبيبها وأنه سيكون زوجها وتكون امرأته وأنه يقاسي عذاب الحروب والأهوال من أجل غاية واحدة وهي رضا أبيها والحصول عليها وفوق كل ذلك فإنها كانت حزينة على الدوام متكدرة الخاطر منفطرة الفؤاد لسبب غياب الأمير وانقطاع أنخباره لأمها كانت لا تعرف ما صار عليه وماذا جرى له في أسفاره هل هو بخير موفق الأعمال ناجح المسعى وأنه يعود إليها ألو أنه أسير يلاقي عذاب الأسر والوثاق 11

صفحة غير معروفة