نفسها فقالت له أن عقل ضاع من عمل هذا الجراب ثم حكت له قصتها من الأول إلى الآخر . ففطن الأمير أن هذا الحراب هو جراب إسماعيل الذي أخذه من رجال الصومعة وقال لما لا تخافي فهذا أخذه من رجال الصومعة وقال لما لا تخافي فهذا أخذه من رجال الله وهو لو وضعت به المدينة بأسرها لما بانت فيه وقد أخطأت بوعدك له أن تمليه له ثم قال لعمر كفاك أن تقاسمها على النصف فأجاب وأفرغ لما النصف وأبقى النصف ثم قال لها وأما الجارية فاصلحي شأنمها ودبري أمرها ليكون زفاني في الغد مع أخي فوعدته وإذا ذاك قال للأمير أريد منك يا أخي أن تتم قولي وتزف على زوجتك هذه فانها كريمة فاضلة وتقيمها ملكة على البلاد وأيضا ارجع زهربان إلى بلد أبيها فإن في بقائها معنا صعوبة كثيرة وحيث مرادنا نسير من هنا إلى شواطىء بحر المحيط فندخل سورية وثمر على طرابلس وبيروت وصيدا وصور وعكا ولا بد لنا من مقاساة حروب في تلك البلاد لوجود الطغاة والبواسل فيها ومن ثم نسير إلى مصر وإلى غيرها من البلدان ولا يناسب أن يكون معنا نساء بل كل زوجة تزوجت بها أبقها في بلادها إلى حين فراغنا من المصاعب والمشاق .
قال لقد أصبت في ذلك وسوف أرجع زهربان إلى بلاد اليونان .
قال ومنل ذاك اللحين أذاع الأمير حمزة خبر زفافه بالست مريم بنت الملك قيصر مجابرة لها وأنها وأنبا ستكون حاكمة والمالكة على البلاد من قبله وأخذ في تدبير مهام العرس وجمع كل الكبراء والأعيان وعرض عليهم غايته فيا فيهم إلا من فرح وسر مزيد السرور وشكر من الأمير التفاته إلى مريم لاعتقادهم أنبا ذات أطوار حميدة محبة للعدل والحق قد تربت عل محبة الجنس البشري من قبيل الشفقة على مستحقيها . وزينت المدينة زينة كاملة واجتمع لديها الخاص والعام من العواصم والبلدان والقرى للفرجة على زفاف بنت ملكهم .
وأما الأمير عمر العيارين وسار إلى أكمة عالية خارج المدينة وقال لهم إن في هذه الأيام زفاف الأمبر حمزة ولا بد أنكم في احتياج إلى الدراهم وقد سعيت إلى أن جمعت لكم جانبا عظيرما فهلموا إليها والتقطوها لأرى من منكم يحصل على الكثير منها . ثم صعد على ظهر الأكمة ووضع المال الذي أنعذه: من مريم بين يديه وجعل يقبض منه قبضة وينثرها على رؤ وس رجاله وهم يتسارعون إلى التقاطها فيتزاحمون ويتضاربون عليها وكل منهم يطلب لنفسه أخخذ الزيادة والأمير في مكانه يضحك منبم ومن عملهم وهو مسرور جدا ولا زال في مسرته حتى فرغ المال من يده وإذ ذاك قلبت المسرة إلى كدر وغضب من فراغ الدراهم ومنى أنها كانت ما فرغت على الدوام ومن ثم عاد بجماعته وهم فرحون بما وصل إليهم وهو حزين إلى أن دخلوا المدينة هذا والزفاف قائم على محوره البهيج إلى أن كان اليوم الذي أعد له فلبست مريم أفخر ملابسها وتزينت بأمهى زينتها وأفرغت عليها حلاها وجواهرها حتى 184
صفحة غير معروفة