إذا قضى على أكون قد ذهبت بيومي فقط أريد منك أن تصحبني بأمر عام فاكون مفوضا بكل ما أريده وأرغب أن أجريه ليكوت لي الحق أن انوب بطلب الأخرجة من الدولة الكسروية وتكون هذه الكتابة موقعة بختمك الخصوصي وتذكر بها أنك اخترت صهرك لبي الأموال فيعرف الناس مركزي عندك واعتبارك عندي وسوف ترى مني ما يسرك ويرضيك . .
فلا سمع العرب كلام الأمير حمزة أيقنوا بسفر طويل وعذاب اطول وتأكدوا أنهم يطوفون الأرض شرقا وغربا شمالا وجنوبا لان بلاد كسرى كثيرة واسعة تحتاج الى عدة سنوات إذا أرادوا الدوران فيها والطواف من مكان إلى مكان وأما كسرى وبختك فقد 'فرحا غاية الفرح وأيقنا ان مدة العرب قد انتهت وانقرضت وسوف يذهبون عن البلاد ولا يرجعون اليها مرة ثانية ولذلك أسرع بختك الى الجواب فأجاب إن سيدي الملك لا يبخل بأن يعطيك خطه وختمه ويفوضك بأمر بلاده وعماله فيا أنت إلا كواحد من عائلته أو بالحرى كاحد اولاده ويعرف أكيدا أنك اميتأعلى البلاد فلا تجور ولا تظلم ولا تجمع غير المطلوب فقط على كل مدينة وبلد وإني بإذن سيدي الملك أكتب لك الآن ما أشرت اليه ثم أخذ بختك فكتب امرا عاما إلى كل بلاد العجم وعمالا وملحقاتها أنه قد عهد من قبل الملكإلى الأمير حمزة التصرف بجمع الأخرجة والأموال المضروبة على كل بلد وناحية فتسلم اليه ليعود بها الى المدائن لانه صهر الملك كسرى وامينه ثم وقع الملك على الكتابة وخختمها بختمه الخاص ودفعها إلى الأمير حمرة وقال له لم يبن علي قط أن أبعدك الآن عن المدائن وانقلك مثل هذه النقلة بعد أن كنت نويت على رفاقك في هذه الأيام وكان ظني ان الأمر قد انقضى وأمرت بتهيئة أمر بنتى ولكن اعدك الآن بعد رجوعك ووصولك بالأموال سيكون لك به زفافا عظيا جدا فتعرف البلاد أن قدرك عظيم عندي ومقامك اعظم وما من مانع الآن إلا وجود أموال في الخزينة تكفي لثل هذا الأمر وأزيدك وعدا بحضور هؤلاء السادات الموجودين الآن في ديواني أن بنتي هي لك مهما طال الزمان وحالت الموانع فلا مطمع لغيرك بها فئم أمينا وعد نفسك بأنك ستصبح بدرجة الملوك ذات يوم ولا يبقى في بلاد فارس من هو أعلى مقاما عندي منك فأظهر حمزة شكره للملك كسرى وفي قلبه نار تلتهب منه لتأكده أن تلك حيلة قد عملت عليه وأن كلامه هو مكر وخداع يقتصد به اطمئنانه ويريد ان لا يتكدر منه ويبقى على طاعته .
ويعد أن انتهى كل عمل الأمير حمزة ودع الملك كسرى وقال له اكد يا سيدي اني سأعود اليك بعد اشهر أو سئين بأعظم مما ذهبت عنك الآن ويكون لي مقام بمساعدته تعالى لم يكن لغيري وذلك أنشئه بقوة زندي واتكالي على المولى وإلهي الذي اعبده وى| ان الاسفار التى اخترتها لي منذ الاول كانت بخلاف ما تقصدون وتضمرون لي حيث ١6
صفحة غير معروفة