144

Sirat Amir Hamza

تصانيف

لا يوصف وأملت نوال المراد نهاية عذاب من احببته وهو الأمير حمزة الذي وان كان يحبها حبا خخارقا للعادة ويتمنى زواجها ويحتمل كل عذاب لاجلها إلا أن حبه لم يكن يعادل جزءا من حبها له فانها كانت مغرمة به غرام لم يسبق أن سمع به وسلمت بكل قلبها إلى أيدي هواه فلم تبق لا ولا درهما واحدأ تعيش به على الصبر والسلوى وهذا أمر بديبي فان المرأة ولا سيما من هي كمهردكار فانها خلقت للحب ول يكن لها شاغل آخخر يشغلها عنه فبعثت بكل أميالها وأفكارها إليه بخلاف الأمير فإنه كان قد أرسل بقسم من أمياله إلى التعليق بالحب وحفظ الباقي لملاقاة الأهوال والأخطار ؤمنازلة الابطال والفرسان والتدرج في سبل المعالي وما أشبه ذلك مما يحتاج الى أوقات واهتمام وتعقل ولهذا كل وقت فرح ومسرة لا يوصف وقد غمرت ادمها بالعطايا ووهبته الأموال الغزيرة واحضرت سفرة المدام وما تحتاج اليه من النقل والمشموم وصرفت ليلتها على الحظ واهناء تطرب وتشرب وتشخص بفكرها حالتها مع حبيبها وكيف ستكون عنده بعد أيام وما يكون لا منه وما يكون له منها وكيف أن الايام قربتها مما تريد ومع انها كانت من أعقل نساء عصرها لم تحسب لصروف الايام حسابا وفكرت أن أباها قد اجاب عن طيبة حيث وعده من قا وقرب منها عظيم هواها القاتل نيل المراد فأصبحت تلقاه بأميال خالصة من الارتياب حيث كانت تنتظره قبل ذلك على الابواب وتعد نفسها به في المساء والصباح واتجهت بكل افكارها إلى تدبير شأنها وما تحتاجه في هذا الزفاف وما يكون لا فيه وني أي حلة تبرز يوم زفافها المجيد .

واما الملك كسرى فإنه اجتمع في. ليل ذاك اليوم مع وزيره بختك وقال له على ماذا عولت وما الذي دبرت فقد سمعت منك اليوم مالم أصدقه قط فهل تكلمت عن يقين وقصدت وقوع زفاف مهردكار على حمزة أو فعلت ذلك وتكلمت خلاف ما أضمرت قال كيف أنحون سيدي الملك والقي ببنته شمس الدنيا وزينة بلاد العجم إلى أيدي هذا البدوي الكافر بدين النار المتعود على الهمجية ومن الغريب أن تعيش الحضرية مع البدوي لاختلاف المشرب وفرق الطباع والعادة والاستلاف بين المدينة. والجاهلية لكني نظرت موضع النظر حيث قد عرفت أن .ليس من اللياقة ان نصد الأمير في الحال ونظهر له بابا اخر فيضجر وتقع بينه وبيننا الحروب وقد صار عنده .جيش كاف لقتالنا وفرسان لا يوجد عندنا نظيرهم وقد دبرت أمر خيرا اظهره عند الاقتضاء فيصرف به الأمير ويسير عنا مع العرب ونرتاح من أمرهم . فأطرق الملك إلى الأرض ثم رفع رأسه وقال لوزيره لو فتشت قلبي لوجدتني أميل إلى حمزة عن صفاء واريد ان يكون زوجا لبنتي لولم يكن من عبادته الله ومع كل ذلك فأني أرى من الضرورة التغلب على إرادتي وميلي حبا بصالح البلاد والمملكة وأجهد النفس في إبعاد العرب فترتاح منهم وعليه فاريدك أن ترى في عين ٠ ١

صفحة غير معروفة