شيوخ القلعة فللا سمع العرب كلامه تعجبوا منه وقالوا له لقد أعطيت يا عمر ما يطيب به قلبك ويسر به خخاطرك ويعود علينا بالنفع العظيم فا ذاك إلا من تدبيره تعالى ثم قال لهم وما عملت هذا العمل إلا لأجرب أمر المكحلة هل هي كما قيل لي فوجدتها كذلك لأنها اعظم الأشياء لنا نقدر أن ندرك بها الغاية في كل زمان ومكان فقال النعمان وهلا أردت ان تجرب إلا بي حتى اغظتني وكدت تضيع مني عقلي قال إني اعرف أن ذلك جسارة عظيمة لكن أردت أن أكون ملكا لأعرف هل أن العرب يعرفون ملكهم حيث كلهم ينظرون دائم) إليه ولابد لي أن أفعل ذلك ذات يوم مع الأعداء ثم اعتذر إليه وقبل يديه وترضاه فرضى عنه وشكره على عمله وأنعم عليه بألف دينار فأخذها وسار إلى جماعته حالا ففرقها عليهم ونثرها فوق رؤ وسهم وهم يلتقطونها وبعد ذلك أقامت العرب مدة ثلاثة أيام في ذلك الوادي وعند صباح اليوم الرابع ركبوا بأجمعهم وساروا عن تلك النواحي يقصدون بلاد اندهوق وفي نية حمزة أن يدوخ البلاد ويأتي به ذليلا حقيرا كا وعد الملك كسرى وقد تذكر محبة حبيبته مهردكار وما هي عليه من الحمال والمودة والبهاء وما يعامله أبوها من الاحتقار وعدم المراعاة ونكران الجميل فعظم عليه الخال وضاق صدره من أجل ذلك وفكر أن الزمان لا يريد أن يعامله على الصفاء والمودة بل قصد له التشتيت والبعد عمن يحب فيخلصه من جهة ويذهب به إلى جهة ثانية ومهردكار من أجله على مقالي النار وتتحسر وتتحرق ولا تقدر أن تأتي بعمل ولذلك باح بما في ضميره فأنشد وقال :
يا قفر جهدك فاتسع بجهاتك | فمتين عزمي ناهبا فلواتك مهيا اتسعت فانني ذو همصة- تبغي الوصول لنتهى جنباتك أرض الحجاز وطيب تربك إنني متشوق لك فارسلي نسماتك ريح الحجاز عن الأحبة فاخبري فخواطري تمفو إلى خطراتك وتحملي عهم لذيذ حديئتهم وزكى طيبهم على صفحاتك وتشرفي من أرض مكة دائيا فترابها مسك يعطر ذاتك يا دار كسرى إن قلبيهائم وحنينه أبدا إلى عرصاتك هيفاء ناعمة الحدود جميلة يا قلب باهي في جمال فتاتك هي بنت سعدي والكمال لما أب يا بذر فافخر فهي من أنخواتك راقت محاسها ولأح جبيلها كم اشرقت يا قصر في طاقاتك نظرت لنحوي نظرة فتكت بها بحشاشتي أراه من نظراتك يا بنت كسرى قد جبرت لكسر قل )2 لبي عندما أحيننى حسناتك جار العداة علي يا أنحت المها لكنني سأبيدهم وحياتك
١) ٠
صفحة غير معروفة