31

سيرة الإمام أحمد بن حنبل

محقق

فؤاد عبد المنعم أحمد

الناشر

دار الدعوة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٤ هجري

مكان النشر

الاسكندرية

فَيَقُولُونَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِذا تَوَجَّهت عَلَيْهِ الْحجَّة علينا وثب وَإِذا كلمناه بِشَيْء يَقُول لَا ادري مَا هَذَا _
قَالَ فَيَقُول ناظروه
قَالَ ثمَّ يَقُول يَا احْمَد إِنِّي عَلَيْك شفيق
فَقَالَ رجل مِنْهُم أَرَاك تذكر الحَدِيث وتنتحله
قَالَ فَقلت لَهُ مَا تَقول فِي قَول الله تَعَالَى ﴿يُوصِيكُم الله فِي أَوْلَادكُم للذّكر مثل حَظّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾
فَقَالَ خص الله بهَا الْمُؤمنِينَ
قَالَ فَقلت لَهُ مَا تَقول إِن كَانَ قَاتل أَو كَانَ قَاتلا عبدا يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ
قَالَ فَسكت
قَالَ أبي وانما احتججت عَلَيْهِ بِهَذَا لانهم كَانُوا يحتجون عَليّ بِظَاهِر الْقُرْآن وَبِقَوْلِهِ أَرَاك تنتحل الحَدِيث
وَكَانَ إِذا انْقَطع الرجل مِنْهُم اعْترض ابْن أبي دَاوُد فَيَقُول يَا أَمِير أَمِير الْمُؤمنِينَ وَالله لَئِن أجابك لَهو احب إِلَيّ من مائَة ألف دِينَار وَمِائَة ألف دِينَار فَيُعِيد مَا شَاءَ الله من ذَلِك ثمَّ أَمرهم بعد ذَلِك بِالْقيامِ وخلى بِي وَبِعَبْد الرَّحْمَن فيدور بَيْننَا كَلَام كثير وَفِي خلال ذَلِك يَقُول

1 / 59