لما دعا الله أقبل نحوه
فليهنك الحصن الرفيع كأنه
فاليوم آمن ذو براش .......
والشامخات لدى براش أصبحت
زالت ملوك الترك عن عرصاته
فانعم به لا زلت صاحب نعمة
قد قيل إن ذمرمرا من بعده
فانهض إليه داعيا في جحفل
لا زلت نهاضا تروض مراتبا
يارب طالب نيلهن مخافة
فاسلم بقيت أبا الحسين معودا
?
?
أورثن سامع سجعهن سقاما
ويجيب رايته العزيز خياما
وتركن بعد مطيهن قياما
خضر الفروع نواعما وبشاما
حبا أدار جوانحا وعظاما
درست لفقد أنيسها أعواما
والعاصفات اجتثت الأعلاما
جعلوا له يوم الرحيل حطاما
وامدح من القوم الكراما إماما
جعلوا لمن جحد الكتاب حماما
سمح السجية ماجدا قمقاما
كانت عن النهج السوى نياما
أحيا من الدين الحنيف رماما
وبه نساء المارقين إياما
كسر الصليب وعطل الأصناما
أهل الرشاد معانيا وقياما
طابت منازله وطاب مقاما
من آل أحمد خضرما بساما
خولا وأصبح أهلها خداما
فكأنهم كانوا به أحلاما
يصمي القرين ويدحض الآثاما
كره التبطن واشتهى الإسلاما
يدع الرقاد على العيون حراما
بعدت عن الشيم الملوك مراما
خور فقهقر دونهن وحاما
لبني أبيك الكر والإقدما
وقال الفقيه العلامة الأجل ترجمان المتكلمين نظام الدين خال أمير المؤمنين قاسم بن أحمد هذه القصيدة يذكر فيها براشا وغيره ويذكر جملا من تعاقب أميرالمؤمنين عليه السلام:
شوقا إذا غنت بأيك حمامة
بكت ساريات المزن بالقطر موهنا
ألثت به الحور المدائح برهة
إذا انتثرت فيه السحايب لؤلؤا
وأما سرت فيه النسيم تأددت
أشيم له البرق اللموح إذا سرى
يسامره ليل التمام متيم
وما زلت أرعى العهد بيني وبينهم
ومن يك ممذوق المودة ناسيا
تذكرت عصرا في سناع مضت به
أقام عليه الجيش ستة أشهر
تلاقى به جيش العدو فينثني
فطورا يعاديه إلى عقر داره
وما زال ذاك الدار منا ومنهم
علونا بصبر من حلو مذاقه
ورام المعادي ملجأ يلتوي به
فحار وقد حاشت بحار رتائب وشقت له سنحان بالغدر مسلكا
صفحة ٢٨٤