جرت جرائر لا يقوم لنقلها
صارت بغدرتها نكالا للورى
عرت بصهر ابن الرسول وقربه
هيهات قد ضاقت فرائص خيله
حذيت جياد الخيل من هاماتهم
ألفا له صنعاء وهي غريبة
إنا نؤمل نصره من بعدها
قل للملوك لقد رميت بصيلم
منيت بأروع طالبي همه
أفلت بطلعته الملوك كأنه
هذا ابن فاطمة الذي أوفا به
ذا ابن النبي وابن الوصي وذا الذي هذا بن فاطمة البتول وذا الذي
هذا الذي ثبتت له آياته ... قلت الحبيب هو الحبيب الأول
يسل الذي ينساك أو يتبدل
إلا تنكر في عياني المنزل
بعد الذين عهدتهم وترحلوا
فالدمع بعدك وابل متهلل
إلا وزلزل من زفيري زلزل
وجدا ويسجر في فؤادي المرجل
جلاه من فلق الصباح محيعل
غضب الملوك قالها تترجل
وابن الحسين قوادها المتأمل
الركن اليماني فموضع أو مرمل
ملك تحوله الملوك وتحجل
نعل تجل مقامه وتبجل
جدعا وناء كما ينؤ البزل
غراء حاولها الغلام الحول
أبدا ولا خمد الوقود المشعل
حمرا يقدمها اللواء الأطول
جيشا إلى جيش يعل وينهل
مثل النسور وجل ذاك الهيكل
جيشان منصرف وجيش مقبل
والبيض أنجم والسماء القصطل
والبيض تعرب ما يخط ويشكل
ملأ الزمان وذا الأحق الأول[57أ-أ]
حتى لقد فلق السماك الأعزل
في الدهر أطيب جرعتيها الحنظل
في الناس ما بقي الصبا والشمأل
ركنا شمام وذا المجاز ويذبل
في الدهر يضرب غدرها ويمثل
وابن الرسول أذلة والمرسل
من زأرة الأسد الذي لا يجهل
وغذا السباع وعاش فيها الأجدل
والأسد تجليها الأسود فترحل
ملك تقاصر شأوه المتطول
من سورة الملك الذي لا يغفل
كسع الملوك مجالد لا ينكل
شمس بطلعتها الكواكب تأفل
في كل ملحمة حديث ينقل
توفي يداه بما يقول ويفعل
من آل حيدرة الرضى المتبتل
والله يثبت ما يشاء ويبطل
صفحة ٢٤٠