ولما توسمت النهوض لطيه
دنوت وفي قلب المحيا استطارة
وخالطه زهو وكبر وهيبة
وأقبلت فأغربت فوق سماته
ولم يستقم جأش المحيا وطال ما
ولكن دنى منه ثبير وراعه
ومن فوقه بدر وبحر عطامط
وأبلج من عدنان ماضي جنانه
تززلت الأرضون منك مهابة
فإن شئت ترتاع الجبال جلالة
فقل أمي الزهراء ووالدي الرضى
فما بعد هذا الفخر والفضل والبقا ... وغمدان والقصر المنيف المشيد
بزهر الروابي لا زود وثهمد
أفانين من وشي السحاب ينضد
خدود العذارى أو نيار توقد
من الرقم موشى البرود معمد
وأحمر رفاف القميص مورد
وأبيض فضي يلوح وأسود
بروح وريحان يصوب ويصعد
ثعابين قيض شملها متبدد
وروعة عيش بارد الطل أرغد
وثعبان حيث العين بالعين ترصد
إلى العشة القصوى وحسبك معهد
وساحات خير ذكره ليس ينفد
وغر الأماني والفخار المشيد
وذا القايم المهدي ذو الهدي أحمد
عزائم منها الأسد في الروع ترعد
عكوف ومنهم راكعون وسجد
ومعروفه فيهم يحل ويعقد
وقبلت كفا سعده يتجدد
وملكك موصول وعمرك سرمد
وبأسك مرهوب وأنت مؤيد[63ب-أ]
وآخر من خوف يقوم ويقعد
وللصد مطروز الغرار المهند
سمحت بها والخير عندك يعهد
وثغرك بسام وسيفك مغمد
وقد راعه بالأمس منك التهدد
وعين كمال دائما متردد
فخر ولم يحمله رجل ولا يد
له الصافنات الجرد بالفضل تشهد
جلال تكاد الشم منه تأود
وأغلب من آساد خفان أصيد
له من بني الزهراء أنجاد محتد
فكيف المحيا أيها المتفرد
وتذعر أصياد ويبكت حسد
علي وجدي الأبطحي محمد
لمفتخر فخر مدى الدهر يوجد
صفحة ٢٠٣