يزيد بذكر الدلائل فلذلك جعله في معنى الشرح ولم يقل أنه شرح
وقد شرعت مع الشروع في هذا المختصر
في جمع جزء لطيف على صورة الشرح لدقائق هذا المختصر الكائنة من حيث الاختصار
ومقصودي به التنبيه على الحكمة وهي السبب الباعث
في العدول عن عبارة المحرر وفي إلحاق قيد أو حرف في الكلام
أو شرط للمسألة ونحو ذلك مما ذكره المصنف سابقا
وأكثر ذلك من الضروريات التي لا بد منها ومنه ما ليس بضروري ولكنه حسن
وعلى الله الكريم اعتمادي في جميع أموري ومنها إتمام هذا المختصر
وإليه لا إلى غيره
تفويضي هو رد الأمر إلى الغير مع البراءة من الحول والقوة وأعم منه التوكيل
واستنادي أي التجائي فإنه لا يخيب من فوض أمره إليه واستند في جميع أموره عليه
وأسأله النفع به أي بالمختصر فإنه قدر وقوع المطلوب برجاء الإجابة
لي ولسائر المسلمين بأن ينفعني والمسلمين بتعليمه وكتابته وغير ذلك وقد حقق الله رجاءه فإنه لم يوجد متن اعتنى به عظماء المحققين وانتشر به في البقاع المذهب مثله
ورضوانه عني يطلق الرضا على المحبة وعلى عدم السخط وعلى التسليم وعلى المغفرة وعلى الثواب ويصح إرادة كل هنا
وعن أحبائي جمع حبيب أي من أحبهم
وجميع المؤمنين من عطف العام على بعض أفراده = كتاب الطهارة =
الكتاب لغة مصدر كتب إذا خط بالقلم فمعناه الضم واصطلاحا اسم لجملة مختصة من العلم مشتملة على أبواب وفصول غالبا والطهارة بالفتح مصدر طهر بفتح الهاء وضمها وهي لغة النظافة والخلوص من الأدناس حسية كالأنجاس أو معنوية كالعيوب وشرعا تستعمل بمعنى زوال المنع المترتب على الحدث والخبث وبمعنى الفعل الموضوع لذلك وعلى ما يعم المسنون من ذلك فتعرف على الأخير بأنها رفع حدث أو إزالة نجس أو ما في معناهما وعلى صورتهما ويراد بما في معناهما التيمم والأغسال المسنونة وتجديد الوضوء والغسلة الثانية والثالثة ومسح الأذن والمضمضة وطهارة المستحاضة وسلس البول وبدأ ببيان الماء الذي هو الأصل في آلتها مفتتحا بآية
صفحة ٧