قال رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله
الكلام على البسملة والحمدلة شهير
البر
بفتح الباء أي المحسن
الجواد
بالتخفيف أي الكثير العطاء
وقد خرج الترمذي حديثا مرفوعا فيه تسمية الله بالجواد الماجد وحقيقة الجود فعل ما ينبغي لمن ينبغي لا لغرض فهو خاص به تعالى وإذا أطلق على غيره يكون مجازا
الذي جلت
أي عظمت
نعمه
جمع نعمة وهي الإحسان
عن الإحصاء
أي الضبط
بالأعداد
بفتح الهمزة جمع عدد فهو قد حمد الباري على فعله الإحسان ووصفه بأنه خارج عن الإحصاء باعتبار أثره وهو أبلغ في التعظيم من الحمد على الأثر
المان
أي المعطي فضلا أو المعدد نعمه على عباده لأنه منه تعالى محمود
باللطف
أي الإقدار على الطاعة والباء سببية
والإرشاد
أي الهداية للطاعة
الهادي
أي الدال
إلى سبيل الرشاد
وهو ضد الغي
الموفق
أي المقدر
للتفقه في الدين
أي التفهم للشريعة
من لطف به
أي أراد به الخير
واختاره
أي اصطفاه
من العباد
كما قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
أحمده أبلغ حمد
أي أنهاه
وأكمله
أي أتمه
وأزكاه
أي أنماه
وأشمله
أي أعمه أي اعترف بانصافه بجميع صفات الكمال وهو ابلغ من حمده الأول
وأشهد
أي أتيقن وأذعن
أن لا إله إلا الله
أي لا معبود بحق إلا واجب الوجود المسمى الله وقد روى الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء
الواحد
أي الذي لا تعدد له ولا نظير
الغفار
أي الستار لذنوب من شاء من عباده
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى
من الصفوة وهي الخلوص
المختار
اسم مفعول أي الذي اختاره الله
صلى الله وسلم عليه
جملة خبرية لفظا إنشائية معنى
وزاده فضلا وشرفا لديه
أي عنده والفضل ضد النقص والشرف العلو وطلب له الزيادة لأن كل كامل من المخلوقات يقبل الزيادة في الكمال
أما بعد
أي بعد ما ذكر من الحمد وغيره
فإن الاشتغال بالعلم
أي الشرعي
من أفضل الطاعات
جمع طاعة وهي فعل المأمورات ولو ندبا وترك المنهيات ولو كراهة والاشتغال بالعلم من المفروض
وأولى ما أنفقت
أي صرفت
فيه نفائس الأوقات
من إضافة الصفة للموصوف أي الأوقات النفيسة وكانت الأوقات جميعها نفيسة لأنه لا يمكن تعويض ما يفوت منها بلا عبادة والتعبير
صفحة ٣