• (اللهم أمتعني بسمعي وبصري حتى تجعلهما الوارث مني) أي أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت (وعافني في ديني وفي جسدي وانصرني على من ظلمني) قال المناوي من أعداء دينك (حتى تريني فيه ثأري) أن تهلكه (اللهم إني أسلمت نفسي) أي ذاتي (إليك) أي جعلت ذاتي طائعة لحكمك منقادة لأمرك (وفوضت أمري إليك) قال العلقمي قال في النهاية أي رددته يقال فوضت إليه الأمر تفويضا إذا رده إليه وجعله الحاكم فيه وفي قوله وفوضت إشارة إلى أن أموره الخارجة والداخلة مفوضة إليه لا مدبر لها غيره (وألجأت ظهري إليك) أي بعد تفويض أموري التي أنا مفتقر إليها وبها معاشي وعليها مدار أمري أسندت ظهري إليك مما يضرني ويؤذيني من الأسباب الداخلة والخارجة وخص الظهر لأن العادة جرت أن الإنسان يعتمد بظهره إلى ما يستند إليه (وخليت وجهي إليك) بخاء معجمة ومثناة تحتية أي فرغت قصدي من الشرك والنفاق وتبرأت منهما وعقدت قلبي على الإيمان (لا ملجأ) بالهمز وقد تترك للازدواج (ولا منجي) هذا مقصور لا يمد ولا يهمز إلا بقصد المناسبة للأول أي لا مهرب ولا مخلص (منك إلا إليك آمنت رسولك الذي أرسلت) قال المناوي يعني نفسه صلى الله عليه وسلم أو المراد كل رسول أرسلت أو هو تعليم لأمته (وبكتابك الذي أنزلت) يعني القرآن أو كل كتاب سبق (ك) عن علي أمير المؤمنين وقال صحيح وأقروه
صفحة ٢٩٩