أي دخلت من حيث محبتك جميع مسالك روحي من القوى والأعضاء بحيث لم يبق شيء منها لم يصل إليه وبسبب هذا التخلل سمي الخليل خليلا وهذا كما يتخلل اللون الذي هو عرض المتلون الذي هو جوهر حل فيه ذلك العرض حلول السريان والخليل من الأرض المضموم الذي كشف الغطاء عنه حتى لا يعقل سواه (هب) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف (اتخذوا) ندبا (السراويلات) التي ليست طويلة ولا واسعة فإنها مكروهة كما في حديث أبي هريرة قال العلقمي ولبس صلى الله عليه وسلم السراويل بل ورد عن أبي هريرة قلت يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل قال أجل في السفر والحضر والليل والنهار فإني أمرت بالستر فلم أجد شيئا استر منه والسراويل معرب يذكر ويؤنث وبالنون بدل اللازم وبالمعجمة بدل المهملة ومصروفة وغير مصروفة قال الأزهري السراويل أعجمية عربت وجاء السراويل على لفظ الجماعة وهي واحدة وقد سممعت غير واحد من الأعراب يقول سروال وإذا قالوا سراويل انثوا اه قال في المصباح والجمهوران السراويل أعجمية وقيل عربية جمع سروالة تقديرا والجمع سراويلات (فإنها من أستر ثيابكم) أي من أكثرها سترة أو هي أكثرها سترة ومن زائدة وذلك لسترها للعورة التي يسوء صاحبها كشفها (وحسنوا بها نساءكم إذا خرجن) قال العلقمي قال الجوهري # وحصنت القرية بنيت حولها اه فالمعنى اتخذوا لما يخشى من كشفه حصنا أي سترا مانعا من الرؤية لو تكشفن بسبب وقعة أو هبوب ريح شديدة ترفع الثياب أو نحو ذلك (عق عد) والبيهقي في كتاب (الأدب) كلهم (عن علي) أمير المؤمنين قال الشيخ حديث حسن لغيره (اتخذوا) إرشادا (السودان) جمع أسود اسم جنس يعم الحبشي وغيره لكن المراد هنا البحشي بقرينة ما يجيء (فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة) أي من أشرافهم وعظمائهم (لقمان الحكيم) عبد حبشي لداود أعطاه الله الحكمة لا النبوة عند الأكثر (والنجاشي) بفتح النون أشهر واسمه اصحمه بمهملات (وبلال) الحبشي (المؤذن) للنبي صلى الله عليه وسلم من السابقين الأولين الذين عذبوا في الله (حب) (في) كتاب (الضعفاء) من الرواة (طب) كلاهما (عن ابن عباس) وهو حديث ضعيف (اتخذوا) ندبا (الديك الأبيض فغن دار فيها ديك أبيض لا يقربها شيطان) فيعال من شطن بعد لبعده عن الحق أو فعلان من شاط بطل أو احترق غضبا (ولا ساحر) وعلم من نفي القرب نفي الدخول والمراد لا يؤثر في أهلها سحر ساحر ولا تسلط شيطان لخواص عملها الشارع (ولا الدويرات) بالتصغير جمع دار (حولها) أي المحيطة بها من الجهات الأربع وسيأتي بسط ذلك في حرف الدال (طس) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اتخذوا هذه الحمام) قال العلقمي هو ما عب أي شرب الماء بلا مص وزاد بعضهم وهدر أي صوت ولا حاجة إليه لأنه لازم العب (المقاصيص) جمع مقصوصة والمراد التي قصت أجنحتها حتى لا تطير (في بيوتكم فإنها تلهى الجن عن صبيانكم) أي عن تعلقهم بهم وأذاهم لهم قيل وللأحمر في ذلك مزيد خصوصية (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكنى (خط فر) كلهم (عن ابن عباس (عد) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اتخذوا النعم) يشمل الضان والمعز (فإنها بركة) أي خير ونماء لسرعة نتاجها وكثرته أذهى تنتج في العام مرتين وتضع الواحد والأكثر (طب خط) عن أم هانئ بنت أبي طالب أخت على أمير المؤمنين ورواه) عنها أيضا (بلفظ اتخذي) يا أم هانئ (غنما فإن فيها بركة) قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (اتخذوا عند الفقراء أيادي) جمع يد أي اصنعوا معهم معروفا واليد كما تطلق على الجارحة تطلق على نحو النعمة (فإن لهم دولة يوم القيامة) أي انقلابا من الشدة إلى الرخاء ومن العسر إلى اليسر (حل) عن الحسين بن علي بن أبي طالب) وهو حديث ضعيف (اتخذه من ورق) قال المناوي بفتح الواو وبتثليث الراء أي السكون والفتح والكسر أي من فضة والأمر للندب (ولا تتمة مثقالا) وهو درهم وثلاثة أسباع درهم والنهي للتنزيه فإن زاد عن مثقال فهو للتنزيه أيضا ما لم يسرف عادة وقوله (يعني الخاتم) تقرير من الراوي فلبس الخاتم سنة قال العلقمي وحاصل ما ذهب إليه أصحابنا الشافعية أنه يباح بلا كراهة لبس خاتم الحديد والنحاس والرصاص بفتح الراء الخبر الصحيحين التمس ولو خاتما من حديد وأما خبر # ما لي أرى عليك حلية أهل النار لمن جاء وعليه خاتم من حديد فضعفه النووي (3) عن بريدة بالتصغير ابن الحصيب الأسلمي قال الشيخ حديث حسن (أتدرون) أتعلمون (ما العضه) بفتح العين المهملة وسكون الضاد المعجمة قال العلقمي الرمي بالعضيهة وهو البهتان والكذب فائدة البهتان الباطل الذي يتحير منه والبهت الكذب والافتراء قالوا الله ورسوله اعلم ففسره صلى الله عليه وسلم بقوله (نقل الحديث من بعض الناس إلى بعض ليفسدوا) أي الناقلون (بينهم) أي المنقول إليهم وعنهم وهو النميمة المعدودة من الكبائر والقصد النهي عن ذلك (خدهق) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن (اترعوا) بفتح الهمزة وسكون المثناة الفوقية وكسر الراء وضم العين المهملة (الطسوس) بضم الطاء جمع طس وهو لغة الطست قال العلقمي اترعت الحوض إذا ملأته والمعنى املؤا الطست بالماء الذي تغسل به الأيدي أي الغسالة لما سيأتي عن أبي هريرة (وخالفوا المجوس) وهم عبدة النار فإنهم لا يفعلون ذلك قال العلقمي قال شيخنا قال البيهقي ارتعوا يعني املؤا وأخرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترفعوا الطسوس حتى تطف أجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم وأخرج عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عامله بواسط بلغني أن الرجل يتوضأ في طست ثم يؤمر بها افتراق وأن هذا من زي الأعاجم فتوضؤا فيها فإذا امتلأت فأهر يقوها (هب خط فر) كلهم (عن ابن عمر) بن الخطاب وضعفه البيهقي (اترعون) بفتح الهمزة والمثناة الفوقية وكسر الراء وضم العين المهملة أي اتتحرجون وتمتنعون قال الجوهري وتورع عن كذا أي تحرج (عن ذكر الفالج) هو المنبعث في المعاصي والمحارم قال في المصباح وفجر العبد فجورا من باب قصد فسق وفجر الحالف فجورا كذب والمصدر النسبك من (من أن تذكروه) للتأكيد هذا ما ظهر بعد التأمل والاستفهام للإنكار فإذا علمتم إنكار ذلك (فاذكروه) بما تجاهر به فقط وقال العلقمي اذكروا الفاسق بما فيه من غير زيادة اه فإنكم إن تذكروه (يعرفه الناس) أي يعرفون حاله فيحذروه ويتجنبوه فأمر بذكره للمصلحة فيطلب ذلك ممن أمن عن نفسه (خط) في كتاب تراجم (رواة مالك عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث ضعيف (اترعون عن ذكر الفاجر متى يعرفه الناس) قال العلقمي المعني اذكروا الفاسق المعلن بما فيه من غير زيادة لتعرف عينه تحذره الناس (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب الألقاب (عد طب هق خط) عن بهزين حكيم عن أبيه عن جده قال الشيخ حديث ضعيف (اتركوا الترك) جيل من الناس معروف والجمع أتراك والواحد تركي كرومي وأروام (ما تركوكم) أي مدة تركهم قال العلقمي والمعنى المراد لا تتعرضوا لهم ما داموا في دورهم ولم يتعرضوا لكم وخصوا لشدة بأسهم وبرد بلادهم (فإن أول من يسلب أمتي ملكهم) أي أول من ينتزع منهم بلادهم التي ملكوها (وما خولهم الله) فيه أي أعطاهم من النعم (بنوقنطوراء) بالمد جارية سيدنا إبراهيم صلى # الله عليه وسلم من نسلها الترك أو الترك والديلم والغز وقيل هو بنو عم يأجوج ومأجوج (طب) وكذا في الأوسط والصغير (عن ابن مسعود) وهو حديث ضعيف (اتركوا الحبشة) جيل من الناس معروف (ما تركوكم) أي مدة دوام تركهم لكم قال العلقمي ووجه تخصيصهم أن بلادهم وعرة ذات حر عظيم ويقال أن نهر النيل الواصل إلى مصر من بلادهم يأتي فإن شاؤا حبسوه وبين المسلمين وبينهم مهاد عظيمة ومفاوز شاقة فلم يكلف الشارع المسلمين دخول بلادهم لعظم ما يحصل لهم من التعب والمشقة في ذلك فإن الحبشة ستأتي إلى الكعبة وتستخرج كنزها فلا يطاقون كما أشار إليه بقوله (فإنه) أي الشأن (لا يستخرج كنز الكعبة) أي المال المدفون تحتها (إلا) عبد حبشي لقبه (ذو السويقتين من الحبشة) بالتصغير تثنية ساقة أي هو دقيقها جدا والحبشة وإن كان شأنهم دقة السوق لكن هذا متميز بمزيد من ذلك يعرف به (دك) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح (اتركوا الدنيا لأهلها) أي لعبد الدرهم والدينار والمنهمكين في تحصيلها المشغوفين بحبها فمن تركها استراح (فإنه) أي الشأن (من أخذ منها فوق ما يكفيه) لنفسه وعياله (أخذ من حتفه) قال العلقمي الحتف الهلاك والذي يظهر أن معنى من هنا يكون بمعنى في كما في قوله تعالى إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة وبعدها مضاف محذوف ويكون المعنى أخذ في أسباب هلاكه (وهو لا يشعر) أي لا يعلم والقصد الحث به على الاقتصار على قدر الكفاية (فر) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اتق الله في عسرك ويسرك) أي في ضيقك وشدتك وضدهما بأن تجتنب ما نهى عنه وتفعل ما أمر به في جميع أحوالك (أبو قرة) بضم القاف وشدة الراء (الزبيدي) نسبة إلى زبيد المدينة المشهورة باليمن (في سننه) بضم السين (عن طليب) بالتصغير ابن عرفة قال الشيخ حديث صحيح (اتق الله) بامثتال أمره واجتناب نهيه (حيثما كنت) أي في أي زمان ومكان كنت فيه (واتبع السيئة) الصادرة منك وظاهر الحديث يعم الصغائر والكبائر قال المناوي وجرى عليه بعضهم لكن خصه الجمهور بالصغائر اه وقال الجلال السيوطي في تفسير قوله تعالى أن الحسنات كالصلوات الخمس يذهبن السيئات الذنوب الصغائر نزلت فيمن قبل أجنبية فأخبره صلى الله عليه وسلم فقال ألى هذا قال لجميع أمتي كلهم رواه الشيخان (الحسنة) كصلاة وصدقة واستغفار (تمحها) أي السيئة (وخالق) بالقاف (الناس بخلق حسن) أي تكلف معاشرتهم بالمعروف من طلاقة وجه وخفض جناح وتلطف وإيناس وبذل ندى وتحمل أذى فإن فاعل ذلك يرجى # له في الدنيا الفلاح وفي الآخرة الفوز بالنجاة والنجاح (فائدة) قال المناوي قال الإمام أحمد بن حنبل لأبي حاتم ما السلامة من الناس قال بأربع تغفر لهم جهلهم وتمنع جهلك عنهم وتبدو لهم شيئك وتكون من شيئهم آيسا (حم ت ك هب) كلهم (عن أبي ذر) الغفاري (حم ت هب) عن معاذ بن جبل (ابن عساكر) في تاريخه (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث حسن (اتق الله) أي اتق عقابه بفعل المأمورات وتجنب المنهيات فالتقوى هي التي يحصل بها الوقاية من النار والفوز بدار القرار (ولا تحقرن) بفتح المثناة الفوقية وسكون الحاء المهملة وكسر القاف ونون التوكيد الثقيلة أي لا تستصغرن (من المعروف) ما عرفه الشرع والعقل بالحسن (شيأ) وإن قل كما أشار إلى ذلك بقوله (ولو أن تفرغ) بضم أوله أي تصب (من دولك في إناء المستسقى) أي طالب السقيا (ولو أن تلقى أخاك) في الإسلام أي تراه وتجتمع به (ووجهك إليه منبسط) منطلق بالبشر والسرور (وإياك وإسبال الإزار) بنصف إسبال على التخدير أي احذر رخاءه إلى أسفل الكعبين أيها الرجل أما المرأة فالإسبال في حقها أولى محافظة على الستر (فإن إسبال الإزار من المخيلة) بوزن عظيمة الكبر والخيلاء التكبر الناشء عن تخيل فضيلة يجدها الإنسان في نفسه (ولا يحبها الله) أي لا يرضاها ويعذب عليها إن شاء وهذا إن قصد ذلك (وإن امرء) أي إنسان (شتمك) أي سبك (وعيرك) بالتشديد أي قال فيك ما يعيبك ويلحق بك عارا (بأمر هو فيك) هذا ما في كثير من النسخ وفي نسخة شرح عليها المناوي بأمر ليس هو فيك وهو أبلغ (لا تعيره بأمر هو فيه) لأن التنزه عن ذلك من مكارم الأخلاق (ودعه) أي اتركه (يكرون وباله) أي وبال ما ذكر أي سوء عاقبته وشؤم وزره (عليه) وحده (وأجره لك ولا تسبن أحدا) من المعصومين أما غير المعصوم كحر بي ومرتد فلا يحرم شتمه ويأتي في خبر ما يفيد أن من سبه إنسان فله شتمه بمثله لا بأزيد فما هنا إلا كمل (الطيالسي) أبو داود (حب) عن جابر بن سليم الهجيمي من بني هجيم قال الشيخ حديث صحيح (اتق الله يا أبا الوليد) كنية عبادة بن الصامت قال له لما بعثه عاملا على الزكاة (لا تأتي يوم القيامة) أي لئلا تأتي يوم العرض الأكبر (ببعير تحمله) زاد في رواية على رقبتك (له رغاء) بضم الراء والمد أي تصويت والرغاء صوت الإبل (أو بقرة لها خوار) بخاء معجمة مضمومة أي تصوت والخوار صوت البقر (أو شاة لها ثواج) بمثلثة مضمومة فهمزة ممدودة فجم صياح الغنم والمراد لا تتجاوز الواجب في الزكاة فتأخذ بعيرا زائدا أو شاة أو بقرة فإنك تأتي به يوم القيامة تحمله على عنقك فقال عبادة يا رسول الله إن ذلك كذلك قال أي والذي نفسي بيده إلا من رحم الله قال والذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين أبدا (طب) عن عبادة بن الصامت الخزرجي وإسناده حسن (اتق المحارم) أي احذر الوقوع فيما حرم الله عليك (تكن أعبد الناس) أي من أعبدهم إذ يلزم من ترك المحارم فعل الفرائض ومن فعل ذلك وأتى ببعض النوافل كان أكثر # عباده (وارض بما قسم الله لك) أي أعطاك (تكن أغنى الناس) ليس الغنى بكثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس (وأحسن إلى جارك) بالقول والفعل (تكن مؤمنا) أي كامل الإيمان (وأحب للناس ما تحب لنفسك) من الخير الأخروي والدنيوي (تكن مسلما) كامل الإسلام (ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) أي تصيره مغمورا في الظلمات بمنزلة الميت الذي لا ينفع نفسه وذا من جوامع الكلم (حم ت هب) كلهم (عن أبي هريرة) قال الشيخ حديث حسن (اتق) يا علي كذا هو ثابت في رواية مخرجة الخطيب (دعوة) بفتح الدال المرة من الدعاء أي تجنب دعاء (المظلوم) أي تجنب الظلم فأقام المسبب مقام السبب (فإنما يسأل الله) تعالى (حقه وإن الله تعالى لن يمنع ذا حق) أي صاحب حق (حقه) لأنه الحاكم العادل نعم ورد في حديث أنه تعالى يرضى بعض خصوم بعض عباده بما شاء (خط) عن علي أمير المؤمنين قال الشيخ حديث ضعيف السند حسن المتن (اتقوا الله في هذه البهائم) جمع بهيمة (المعجمة) أي التي لا تقدر على النطق قال العلقمي والمعنى خافوا الله في هذه البهائم التي لا تتكلم فتسأل ما بها من الجوع والعطش والتعب والمشقة (فاركبوها) إرشادا حال كونها (صالحة وكلوها صالحة) للأكل أي سمينة والقصد الزجر عن تجويعها وتكليفها ما لا تطيق (حم د) وابن خزيمة في صحيحه (حب) كلهم (عن سهل بن الحنظلية) وإسناده صحيح (اتقوا الله واعدلوا في أولادكم) بأن تسووا بينهم في العطية وغيرها قال العلقمي وسببه أن رجلا أعطى أحد أولاده وأراد أن يشهد النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فامتنع وذكره وعدم العدل بين الأولاد مكروه لا حرام بقرينة قوله في مسلم أشهد على هذا غيري فامتناعه صلى الله عليه وسلم من الشهادة تورع وتنزه اه وقال الحنابلة بالحرمة (ق) عن النعمان بن بشير الخزرجي (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم كما تحبون أن يبروكم) بفتح أوله أي كما تحبون أن يبروكم الجميع (طب) عنه أي النعمان المذكور قال الشيخ حديث صحيح (اتقوا الله واصلحوا ذات بينكم) أي الحالة التي يقع بها الاجتماع والائتلاف (فإن الله الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم القيامة) بأن يلهم المظلوم العفو عن ظالمه أو يعوضه عن ذلك بأحسن الجزاء (ع ك) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (اتقوا الله فيما ملكت إيمانكم) من الإرقاء وغيرهم بالقيام بما يحتاجون إليه ولا تكلفونهم على الدوام ما لا يطيقونه على الدوام (حل) عن علي أمير المؤمنين قال الشيخ حديث صحيح (اتقوا الله في الصلاة) بالمحافظة على تعليم كيفيتها والمداومة على فعلها في أوقاتها بشروطها وعدم ارتكاب منهياتها والسعي إليها جمعة وجماعة وغير ذلك (وما ملكت إيمانكم) من آدمي وحيوان محترم (خط) عن أم سلمة هند أم المؤمنين قال الشيخ حديث ضعيف (اتقوا الله في الضعيفين) قالوا وما هما يا رسول الله قال (المملوك) ذكرا كان أو أنثى (والمرأة) أي الأنثى زوجة كانت أو غيرها لقوله في الحديث # الآتي المرأة الأرملة ويحتمل أن يكون المراد الزوجة ووصفهما بالضعف استعطافا (ابن عساكر) في تاريخه (عن ابن عمر) بن الخطاب وهو حديث ضعيف (اتقوا الله في الصلاة اتقوا الله في الصلاة اتقوا الله في الصلاة) بتعلم أركانها وشروطها وهيآتها وأبعاضها والإتيان بها في أوقاتها والتكرير لمزيد التأكيد (اتقوا الله فيما ملكت إيمانكم) بفعل ما تقدم (اتقوا الله في الضعيفين المرأة الأرملة) قال المناوي أي المحتاجة المسكينة التي لا كافل لها (والصبي اليتيم) أي الصغير الذي لا أب له ذكرا كان أو أنثى هب) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث حسن (اتقوا الله وصلوا خمسكم) أي صلواتكم الخمس وأضافها إليهم لأنها لم تجتمع لغيرهم (وصوموا شهركم) رمضان والإضافة للاختصاص (وأدوا زكاة أموالكم) إلى مستحقيها أو إلى الإمام (طيبة بها أنفسكم) قال المناوي ولم يذكر الحجج لكون الخطاب وقع لمن يعرفه وغالب أهل الحجاز يحجون كل عام أو لأنه لم يكن فرض (وأطيعوا إذا) صاحب (أمركم) أي من ولي أموركم في غير معصية تدخلوا جنة ربكم) الذي رباكم في نعمته قال الطيبي أضاف الصلاة والصوم والزكاة والطاعة إليهم ليقابل العمل بالثواب في قوله جنة ربكم ولتنعقد البيعة بين الرب والعبد كما في آية أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم وقوله طيبة بها أنفسكم هو في بعض الروايات وفي بعض النسخ في أخرى إسقاطه (ت حب ك) عن أبي إمامة صدا بن عجلان الباهلي أخر الصحب موتا بالشام قال ت حسن صحيح (اتقوا الله وصلوا) بالكسر والتخفيف من الصلة وهي العطية (أرحامكم) أقاربكم بأن تحسنوا إليهم قولا وفعلا مهما أمكن وذلك وصية الله للأمم السابقة في الكتب المنزلة كالتوراة والإنجيل (ابن عساكر) في تاريخه (عن ابن مسعود) وإسناده ضعيف لكن له شواهد (اتقوا الله فإن أخونكم عندنا) معشر النبيين أو النون للتعظيم (من طلب العمل) أي الولاية وليس أهلا لها قال العلقمي لأن طلبه لها وهو ليس لها بأهل يدل على أن فيه خيانة فظاهر كلامه أن أخون ليس على بابه وقال المناوي أي أكثركم خيانة فإن كان للولاية أهلا فالأولى عدم الطلب ما لم يتعين عليه والأوجب (طب) عن أبي موسى الأشعري قال الشيخ حديث حسن (اتقوا البول) أي احترزوا أن يصيبكم منه شيء فاستبرؤا منه ندبا وقيل وجوبا لأن التهاون بها تهاون بالصلاة التي هي أفضل الأعمال فلذا كان أول ما يسأل عنه كما قال (فإنه أول ما يحاسب به العبد) أي الإنسان المكلف (في القبر) أي أول ما يحاسب فيه على ترك التنزه منه فأما أن يعاتب ولا يعاقب أو يناقش فيعذب قال العلقمي لا يقال قوله أول ما يحاسب العبد في القبر ينافي قوله الآتي أول ما يحاسب العبد على الصلاة لأنا نقول المحاسب عليه في القيامة جميع الأعمال وذا من بعضها ولا بعد في أن يكرر عليه مرتين في البرزخ وفي القيامة وأن التنزه عنه من شروطها فهو كالجزء منها أو الحساب عليها في القيامة على جمعيها جملة وتفصيلا وفي القبر على بعض # شروطها (طب) عن أبي إمامة الباهلي قال الشيخ حديث حسن (اتقوا الحجر) بالتحريك (الحرام) أي الذي لا يحل لكم استعماله بملك أو إجارة أو إعارة أي اتقوا أخذه واستعماله (في البنيان) وغيره وإنما خص البنيان لأن الانتفاع به فيه أكثر (فإنه) أي فإن إدخاله في النبيان (أساس الخراب) أي قاعدته وأصله وعنه ينشأ وإليه يصير والمراد خراب الدين أو الدنيا بقلة البركة وشؤم البيت المبني به (هب) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (اتقوا الحديث عني) أي لا تحدثوا عني (إلا ما) في رواية بما (علمتم) نسبته إلي (فمن كذب علي متعمدا) حال من فاعل كذب (فليتبوء مقعده من النار) أي فليتخذ له محلا فيها ينزل فيه فهو أمر بمعنى الخبر أو هو دعاء أي بوأه الله ذلك (ومن قال في القرآن برأيه) أي من غير أن يكون له خبرة بلغة العرب وما ذكره السلف من معانيه (فليتبوء مقعده من النار) لأنه وإن طابق المعنى المقصود بالآية فقد أقدم على كلام رب العالمين بغير إذن ومثل القرآن في ذلك كل حديث نبوي (حم ت) عن ابن عباس قال الشيخ حديث حسن (اتقوا الدنيا) أي اجتنبوا الأسباب المؤدية إلى الانهماك في الزيادة على الكفاية فإنها مؤدية إلى الهلاك قال بعضهم لو وصفت الدنيا بشيء لما عددت قول أبي النواس
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق
صفحة ٣٧