240

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

تصانيف

• (أن أعمال العباد تعرض يوم الإثنين ويوم الخميس) قال العلقمي زاد النسائي على رب العالمين قال شيخنا قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام معنى العرض هنا الظهور وذلك أن الملائكة تقرأ الصحف في هذين اليومين وقال الشيخ ولي الدين أن قلت ما معنى هذا مع أنه ثبت في الصحيحين أن الله تعالى يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل قلت يحتمل أمرين أحدهما أن أعمال العباد تعرض على الله كل يوم ثم تعرض عليه أعمال الجمعة في كل اثنين وخميس ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان فتعرض عليه عرضا بعد عرض ولكل عرض حكمة يطلع الله عليها من يشاء من خلقه أو مستأثر بها عنده مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية ثانيهما أن المراد أنها تعرض في اليوم تفصيلا ثم في الجمعة جملة أو بالعكس انتهى وسببه كما في أبي داود أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الإثنين والخميس فسئل عن لك فقال أن أعمال العباد فذكره وفيه دليل على استحباب صوم يوم الإثنين والخميس والمداومة عليهما من غير عذر (حم د) عن أسامة بن زيد بإسناد حسن

• (أن أعمال بني آدم تعرض على الله عشية كل خميس ليلة الجمعة) أي فيقبل بعض الأعمال ويرد بعضها (فلا يقبل عمل قاطع رحم) أي قريب بنحو إساءة أو هجر فعمله لا ثواب فيه وإن كان صحيحا (حم خد) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

صفحة ٨٠