• (اعلم يا بلا أنه من أحيى سنة من سنتي) قال الأشرقي الظاهر يقتضي من سنني بصيغة الجمع لكن الرواية بصيغة الأفراد والسنة ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحكام الدين وقد تكون فرضا كزكاة الفطر وغير فرض كصلاة العيد وصلاة الجماعة وقراءة القرآن في غير الصلاة وما أشبه ذلك وأحياؤها أن يعمل بها ويحرض الناس عليها ويحثهم على إقامتها (قد أميتت بعدي) أي تركت وهجرت (كان له من الأجر مثل) أجور (من عمل بها # من غير أن ينتقص) أي الأجر الحاصل له (من أجورهم شيأ ) قال البيضاوي أفعال العباد وإن كانت غير موجبة ولا مقتضية للثواب والعقاب بذواتها إلا أنه تعالى أجرى عادته بربط الثواب والعقاب بها ارتباط المسببات بالأسباب (ومن ابتدع بدعة ضلالة) يروى بالإضافة ويجوز نصيه نعتا ومنعوتا وقوله ضلالة يشير إلى أن بعضا من البدع ليس بضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا (ت) عن عمرو بن عوف قال المناوي وحسنه الترمذي
• (اعلموا أنه) أي الشأن (ليس منكم من أحد إلا مال وارثه أحب إليه من ماله) أي الذي يخلفه الإنسان من المال وإن كان هو في الحال منسوبا إليه فإنه باعتبار انتقاله إلى وارثه يكون منسوبا للوارث فنسبته للمالك في حياته حقيقية ونسبته للوارث في حياة المورث مجازية ومن بعد موته حقيقية قالوا كيف ذلك يا رسول الله قال (مالك ما قدمت) أي ما أصرفته في وجوه القرب فصار أمامك تجازى عليه في الآخرة وهو الذي يضاف إليك في الحياة وبعد الموت بخلاف المال الذي تخلفه بعد موتك (ومال وارثك ما أخرت) أي ما خلفته بعدك له وفي الحديث الحث على الإكثار من الصدقة فإن ما يتصدق به الإنسان من المال هو الذي يدوم له وينفعه (ن) عن ابن مسعود قال المناوي وفي الصحيحين نحوه
• (أعلنوا الكفاح) أي اظهر وأعقد النكاح إظهارا للسرور وفرقا بينه وبين غيره (حم حمب طب حل ك) عن عبد الله بن الزبير قال الشيخ حديث صحيح
• (أعلنوا هذا النكاح وجعلوه في المساجد) أي اجعلوا عقده فهيا بحضرة جمع من العلماء والصلحاء وفيه أن عقد النكاح في المسجد لا يكره بخلاف البيع ونحوه (واضربوا عليه بالدفوف) جمع دف بالضم ما يضرب به لحادث سرور أو لعب (ت) عن عائشة قال المناوي وضعفه البيهقي
• (إعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين) أي ما بين الستين من السنين إلى السبعين (وأقلهم من يجوز ذلك) أي من يخطو السبعين وراءه ويتعداها قال المناوي وإنما كانت أعمارهم قصيرة ولم يكونوا كالأمم قبلهم الذين كان أحدهم يعمر ألف سنة وأقل وأكثر وكان طوله نحو مائة ذراع وعرضه عشرة أذرع لأنهم كانوا يتناولون من الدنيا من مطعم ومشرب وملبس على قدر أجسامهم وطول أعمارهم والدنيا حلالها حساب وحرامها عقاب كما في خبر فأكرم الله هذه الأمة بقلة عقابهم وحسابهم المعوق لهم عن دخول الجنة ولهذا كانوا أول الأمم دخولا الجنة ومن ثم قال المصطفى صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون الأولون وهذا من أخبار أنه المطابقة التي تعد من المعجزات (ت) عن أبي هريرة (ع) عن أنس ابن مالك وإسناده ضعيف
• (اعمل عمل امرء يظن أنه لن يموت أبدا واحذر حذر امرء يخشى أن يموت غدا) يحتمل أن المراد طلب اتقان العمل وأحكامه مع تذكر الموت وقصر الأمل (هق) عن ابن عمرو بن العاص رمز المؤلف لضعفه
صفحة ٢٤٧