(تخ) عن ابن سعيد الخدري (الحكيم) الترمذي (وسمويه) في فوائده (طب عد) كلهم (عن أبي إمامة) الباهلي (ابن جرير) الطبري (عن ابن عمر) بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن (اتقوا محاش النساء) بحاء مهملة وشين معجمة وقيل مهملة أي إدبارهن جمع محشة وهي الدبر والنهي للتحريم فيحرم وطئ الحليلة في دبرها ولا حدفيه ويمنع منه فإن عاد عزر (سمويه) في فوائده (عد) وكذا أبو نعيم والديلمي (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف (اتقوا هذه المذابح) جمع مذبح (يعني المحاريب) قال العلقمي أي اجتنبوا اتخاذها في المساجد والوقوف فيها والمختار الكراهة لورود النهي عنه من طرق وقال المناوي أي تجنبوا تحري صدور المجالس يعني التنافس فيه (طب هق) عن ابن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث حسن (أتموا الركوع والسجود) أي اطمئنوا فيهما (فوالذي نفسي بيده) أي بقدرته وتصرفه (إني لأراكم) بفتح الهمزة (من وراء ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم) قال المناوي أي رؤية إدراك فلا تتوقف على النهار # ولا على شعاع ومقابلة خرقا للعادة وقال العلقمي قيل المراد به العلم بالوحي والصواب أنه على ظاهره وأنه إبصار حقيقي خاص به صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فقيل هو بعيني وجهه فكان يرى بهما من غير مقابلة وقيل كانت له عين خلف ظهره وقيل كان بين كتفيه عينان وظاهر الأحاديث أن ذلك يختص بحالة الصلاة ويحتمل أن يكون ذلك واقعا في جميع أحواله وقد نقل ذلك عن مجاهد وحكى تقي الدين بن مخلد أنه صلى الله عليه وسلم كان يبصر في الظلمة كما يبصر في الضوء (حم ق ن) عن أنس بن مالك (أتموا الصفوف) أي صفوف الصلاة الأول فالأول ندبا مؤكدا (فإني أراكم خلف ظهري (ه) عن أنس (أتموا الصف المقدم) وهو الذي يلي الإمام قال العلقمي قال العلماء في الحض على الصف الأول المسارعة إلى خلاص الذمة والسبق لدخول المسجد والقرب من الإمام بين يديه وسلامة البال من رؤية من يكون قدامه وسلامة موضع سجوده من أذيال المصلين ويؤخذ منه أنه يكره الشروع في صف قبل إتمام ما قبله وأن هذا الفعل يفوت لفضيلة الجماعة التي هي التضعيف وبركة الجماعة اه واعتمد بعضهم أن فضل الجامعة يحصل ولكن يفوته فضل الصف المقدم (ثم الذي يليه) وهكذا (فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر (حم ن طب) وابن خزيمة في صحيحه (والضيا) في المختارة (عن أنس) بن مالك وإسناده صحيح (أتموا الوضوء) أي عموا بالماء جميع أجزاء كل عضو من أعضاء الوضوء قال العلقمي قال الطيبي إتمام الوضوء استيعاب المحل بالغسل وتطويل الغرة وتكرار الغسل والمسح (ويل) أي شدة هلكة في نار الآخرة (للأعقاب من النار) قال العلقمي والأعقاب جاء على لغة من يجعل المثنى جمعا أو جمع العقبين وما حولهما وخصها بالعذاب لأنها العضو الذي لم يغشل وقيل أراد صاحب الأعقاب (ه) عن خالد ابن الوليد سيف الله بن المغيرة (ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل) بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء المهملة بعدها باء موحدة مسكورة ابن حسنة (وعمرو بن العاص) بحذف الياء ويجوز إثباتها قال الشيخ حديث حسن (أوتيت) بالبناء للمفعول أي جاءني الملك (بمقاليد الدنيا) أي بمفاتيح خزائن الدنيا (على فرس أبلق) أي لونه مخلط ببياض وسواد (جاءني به جبريل) وفي رواية إسرافيل (عليه قطيفة) بفتح القاف وكسر الطاء المهملة كساء مربع له خمل بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم أي هدب (من سندس) هو مارق من الديباج فخيره بين أن يكون نبيا عبدا أو نبيا ملكا فاختار الأول وترك التصرف في خزائن الأرض (حم حب) والضيا المقدسي (عن جابر) ابن عبد الله وهو حديث صحيح (أثبتكم على الصراط أشدكم حبالا هل بيتي) علي وفاطمة وأبنائهما وذريتهما (ولأصحابي) قال المناوي يحتمل أن المراد أثبتكم في المرور على الجسر المضروب على متن جهنم ويحتمل أن المراد من كان أشد حبا لهم كان أثبت الناس على الصراط # المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم (عدفر) عن علي أمير المؤنين وإسناده ضعيف (اثردوا) بضم الهمزة ماضيه ثرد أي فتوا الخبز في المرق ندبا فإن فيه سهولة المساغ وتيسير التناول ومزيد اللذة (ولو بالماء) مبالغة في تأكيد طلبه والمراد ولو مرقا يقرب من الماء (طب هب) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اثنان فما فوقهما جماعة) فإذا صلى الشخص مع شخص آخر حصلت له فضيلة الجماعة قال المناوي وهذا قاله لما رأى رجلا يصلي وحده فقال ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه فقام رجل فصلى معه فذكره (ه عد) عن أبي موسى الأشعري (حم طب عد) عن أبي إمامة الباهلي (قط) عن ابن عمرو بن العاص (ابن سعد) في طبقاته (والبغوي والباوردي عن الحكم) بفتح الكاف (ابن عمير) بالتصغير قال الشيخ حديث حسن لغيره (اثنان لا ينظر الله إليهما) نظر رحمة ولطف (يوم القيامة) خصه لأنه يوم الجزاء (قاطع الرحم) أي القرابة بإساءة أو هجر (وجار السوء) هو الذي إن رأى حسنة كتمها أو سيئة فشاهها كما فسره في خبر (فر) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث ضعيف (اثنان خير من واحد) أي هما أولى بالإتباع وأبعد عن الابتداع (وثلاثة خير من اثنين) كذلك (وأربعة خير من ثلاثة) كذلك (فعليكم بالجماعة) أي ألزموها (فإن الله) تعالى (لن يجمع أمتي) أمة الإجابة (إلا على هدى) أي حق وصواب ولم يقع قط أنهم اجتمعوا على ضلال وهذه خصوصية لهم ومن ثم كان اجتماعهم حجة (حم) عن أبي ذر الغفاري قال الشيخ حديث صحيح (اثنان لا تجاوز صلاحتهما رؤسهما) أي لا ترفع إلى الله رفع قبول أي لا ثواب لهما فيها وإن صحت أحدهما (عبد آبق) بصيغة الماضي أي هرب (من مواليه) أي مالكه بغير عذر فلا ثواب له في صلاته (حتى يرجع) إلى طاعة مالكه (و) الثاني (امرأة عصت زوجها) في أمر يجب عليها طاعته فيه فلا ثواب لها في صلاتها (حتى ترجع) إلى طاعته (ك) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (اثنان) أي خصلتان في الناس (هما بهم كفر) قال المناوي هم بهما كفر فهو من باب القلب والمراد أنهما من أعمال الكفار لا من خصائص الأبرار اه وقال المتبولي هما بهم كفر أي هما كفر واقع بهم فلا قلب أحداهما (الطعن في الأنساب) كان يقال هذا ليس ابن فلان مع ثبوت نسبه في ظاهر الشرع (و) الثانية (النياحة على الميت) وهو رفع الصوت بالندب بتعديد شمائله (حم م) عن أبي هريرة (اثنان يكرههما ابن آدم يكره الموت) أي حلوله به (والموت خير له من الفتنة) الكفر أو الضلال أو الإثم والامتحان فإنه ما دام حيا لا يأمن من الوقوع في ذلك (ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب) أي السؤال عنه كما في خبر لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وفيه عن ماله (ص حم) عن محمود بن لبيد الأنصاري ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ورواياته مرسلة قال الشيخ حديث صحيح (اثنان يعجلهما الله) تعالى أي يجعل عقوبتهما (في الدنيا) لفاعلهما أحدهما (البغي) أي مجاوزة # الحد يعني التعدي بغير حق (وعقوق الوالدين) قال العلقمي يقال عق والده يعقه عقوقا فهو عاق إذا أذاه وعصاه وخرج عليه وهو ضد البر به اه والمراد من له ولادة وإن علا من الجهتين (تخ طب) عن أبي بكرة نفيع بن حارث قال الشيخ حديث صحيح (أثيبوا) أي كافئوا (أخاكم) في الدين على صنعه معكم معروفا (ادعو له بالبركة) أي النمو والزيادة في الخير قال العلقمي وسببه ما رواه أبو داود عن جابر قال صنع أبو الهيم طعاما ودعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما فرغ من الأكل ذكره قال ابن رسلان لعل هذا محمول على من عجز عن إثابته لخبر من أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أنكم كافأتموه فجعل الدعاء عند العجز عن المكافئة (فإن الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه) بالبناء للمفعول فيهما (ثم دعى له بالبركة) ببنائه للمفعول أي دعا له الاكلون بها (فذاك ثوابه منهم) أي من الأضياف العاجزين عن مكافأته (دهب) عن جابر بن عبد الله قال الشيخ حديث حسن (اجتمعوا على) أكل (طعامكم واذكروا اسم الله عليه ) حال الشروع في الأكل (يبارك لكم فيه) بالجزم جواب الأمر فالاجتماع على الطعام مع التسمية سبب للبركة التي هي سبب للشبع قال العلقمي وسببه ما رواه أبو داود بسنده أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله أنا نأكل ولا نشبع قال لعلكم تتفرقوا قالا نعم فذكره (حم ده حب ك) عن وحشي بن حرب بإسناد حسن (اجتنب الغضب) قال العلقمي وسببه أن رجلا قال يا رسول الله حدثني بكلمات أعيش بهن ولا تكثر علي فذكره وفي رواية البخاري أن رجلا قال يا رسول الله أوصني قال لا تغضب أي اجتنب أسباب الغضب أو لا تفعل ما يأمرك به الغضب لأن نفس الغضب مطبوع في الإنسان لا يمكن إخراجه جبلية وقال ابن التين جمع صلى الله عليه وسلم في قوله لا تغضب خيري الدنيا والآخرة لأن الغضب يؤول إلى التقاطع ومنع الرفق وربما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه فينقص ذلك في الدين وقال بعض العلماء خلق الله الغضب من النار وجعله غريزة في الإنسان فمهما قصد أو وزع في غرض ما اشتعلت نار الغضب وثارت حتى يحمر الوجه والعينان من الدم وقال الطوفي أقوى الأشياء في طفي الغضب استحضار التوحيد الحقيقي وأنه لا فاعل إلا الله سبحانه وتعالى وكل فاعل غيره فهو آلة له فمن توجه إليه مكروه من جهة غيره فاستحضر أن الله تعالى لو شاء عدمه لم يكن ذلك من الغير اندفع غضبه لأنه لو غضب والحالة هذه كان غضبه على ربه (ابن أبي الدنيا) أبو بكر القرشي (في) كتاب (ذم الغضب وابن عساكر) في التاريخ (عن رجل من الصحابة) وجهالته لا تقدح لأن الصحابة كلهم عدول (اجتنبوا) ابعدوا وهو أبلغ من لا تفعلوا (السبع) أي الكبائر السبع المذكورة في هذا الخبر لاقتضاء المقام ذكرها فقط وإلا فهي إلى السبعين قيل إلى السبعمائة أقرب قال العلقمي اضطرب في حد الكبيرة فقال جماعة هي ما يلحق صاحبها وعيد شديد بنص كتاب أو سنة وقيل هي المعصية الموجبة # للحد وهم إلى ترجيح الثاني أميل والأول هو الموافق لما ذكروه في تفصيل الكبائر لأنهم عدوا أشياء كالربا وأكل مال اليتيم وشهادة الزور ولا حد فيها (الموبقات) بموحدة مكسورة وقاف أي المهلكات جمع موبقة سميت بذلك لأنها سبب لإهلاك مرتكبها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات وفي الآخرة من العذاب (الشرك بالله) أي جعل أحد شريكا لله سبحانه وتعالى والمراد الكفر به بأي نوع وهو أعظم الكبائر ويجوز نصب الشرك على أنه بدل من السبع ورفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف وكذا يقال فيما بعده (والسحر) قال المناوي وهو مزاولة النفس الخبيثة لأقوال وأفعال يترتب عليها أمور خارقة اه قال العلقمي والحق أن لبعض أسباب السحر تأثيرا في القلوب كالحب والبغض وفي البدن بالألم والسقم وإنما المنكر أن الجماد ينقلب حيوان وعكسه بسحر الساحر ونحو ذلك فإن كان فيه ما يقتضي الكفر كفروا جاز بعض العلماء تعلم السحر لأمرين إما التمييز ما فيه كفر عن غيره وإما لإزالته عمن وقع فيه وأما القصاص به فعند الشافعية أن قال قتلته بسحري وسحري يقتل غالبا فعليه القصاص أو نادرا فشبه عمد أو قصدت غيره فخطا وشبه العمد في ماله إلا أن تصدقه العاقلة فعليهم والفرق بين السحر والمعجزة والكرامة أن السحر يكون بمعانات أقوال وأفعال حتى يتم للساحر ما يريده والكرامة لا تحتاج لذلك بل إنما تقع غالبا اتفاقا وأما المعجزة فتمتاز عن الكرامة بالتحدي أي دعوى الرسالة (وقتل النفس التي حرم الله) عمدا أو شبه عمد (إلا بالحق) أي بفعل موجب للقتل شرعا (واكل الربا) أي تناوله بأي وجه كان (وأكل مال اليتيم) يعني التعدي فيه (والتولي يوم الزحف) قال المناوي أي الإدبار من وجوه الكفار إلا أن علم أنه إن ثبت قتل من غير نكاية في العدو اه قال العلقمي وإنما يكون التولي كبيرة إذا لم يزد عدد الكفار على مثلي المسلمين إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة (وقذف المحصنات المؤمنات) أي رميهن بالزنا والإحصان هنا العفة عن الفواحش أي الحافظات فروجهن (الغافلات) عن الفواحش وما قذفن به تنبيه قال العلقمي أكبر المعاصي الشرك بالله ويليه القتل بغير حق وأما ما سواهما من الزنا واللواط وعقوق الوالدين وغير ذلك من الكبائر فيقال في كل واحدة منها هي من أكبر الكبائر وإن جاء أنها أكبر الكبائر كان المراد أنها من أكبر الكبائر (ق د ن) عن أبي هريرة (اجتنبوا الخمر) أي اجتنبوا تعاطيها شربا وغيره والمراد بها ما أسكر عند الأكثر وقال أبو حنيفة هي المتخذ من ماء العنب (فإنها مفتاح كل شر) كان مغلقا من زوال العقل والوقوع في المنهيات وحصول الأسقام والآلام (ك هب) كلهم (عن ابن عباس) وهو حديث صحيح (اجتنبوا الوجوه) قال المناوي من كل آدمي محترم أريد حده أو تأديبه أو بهيم قصدا استقامته وتدريبه (لا تضربوها لأن الجه نظيف شريف والضرب يشوهه فيحرم ذلك (عد) عن أبي سعيد الخدري بإسناد ضعيف (اجتنبوا التكبر) قال المناوي بمثناة فوقية قبل الكاف وهو تعظيم المرء نفسه # (واحتقاره) غيره والأنفة عن مساواته والكبر ظن المرء أنه أكبر من غيره والتكبر إظهار ذلك وهذه صفة لا يستقحها إلا الله والكبر يتولد من الإعجاب والإعجاب من الجهل اه وقال العلقمي اجتنبوا الكبر بالكسر وهو العظمة (فإن العبد) أي الإنسان (لا يزال يتكبر حتى يقول الله تعالى) لملائكته (اكتبوا عبدي هذا في الجبارين) جمع جبار وهو المتكبر العاتي وأضاف العبد إليه حتى لا ييأس أحد من رحمة ربه وإن كثرت ذنوبه ويعلم أنه إذا رجع إليه قبله وعطف عليه (أبو بكر) أحمد بن علي (ابن لال في) كتاب (مكارم الأخلاق) أي فيما ورد في فضلها (وعبد الغني بن سعد في) كتابه (إيضاح الأشكال (عد) كلهم (عن أبي إمامة) الباهلي قال الشيخ حديث ضعيف (اجتنبوا هذه القاذورات) قال العلقمي جمع قاذورة وهي الفعل القبيح والقول السيء وقال المناوي لكن المراد هنا الفاحشة يعني الزنا (فمن ألم بشيء منها) قال العلقمي بفتح الهمزة واللام وتشديد الميم أي قارف بالقاف والراء والفاء قال في الدر قارف الذنب واقترفه عمله (فليستتر بستر الله وليتب إلى الله) بالندم والرجوع والعزم على عدم العود (فإنه) أي الشأن (من يبدلنا صفحته) أي من يظهر لنا فعله الذي حقه الستر والإخفاء (نقم عليه) معشر الحكام (كتاب الله) أي الحد الذي شرعه الله في كتابه والسنة من الكتاب قال العلقمي والمعنى اجتنبوا فعل الذنوب التي توجب الحد في عمل شيئا منها فليستتر وليتب ولا يظهر ذلك فإن أظهره لنا أقمنا عليه الحد ولا يسقط الحد بالتوبة في الظاهر ويسقط فيما بينه وبين الله تعالى قطعا لأن التوبة تسقط أثر المعصية قال ابن عمر قام النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجم الأسلمي فذكره (ك هق) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح (اجتبنوا مجالس الشعيرة) أي الرفقاء المتعاشرين الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله تعالى وما والاه لما يقع فيها من اللغو واللهو وإضاعة الواجبات (ص) عن إبان بن عثمان بن عفان (مرسلا) هو تابعي جليل قال الشيخ حديث ضعيف (اجتنبوا الكبائر) جمع كبيرة وهي ما توعد عليه بخصوصه في الكتاب أو السنة بنحو لعن أو غضب وقيل غير ذلك (وسددوا) أي اطلبوا بأعمالكم السداد أي الاستقامة والاقتصاد ولا تشددوا فيشدد عليكم (وابشروا) قال العلقمي قال الجوهري بقطع الألف ومنه قوله تعالى وابشروا بالجنة اه وقال المناوي إذا تجنبتم الكبائر واستعملتم السداد فأبشروا بما وعدكم الله ربكم بقوله أن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم الآية (ابن جرير عن قتادة مرسلا) قال الشيخ حديث ضعيف (اجتنبوا دعوات المظلوم) أي اجتنبوا الظلم لئلا يدعو عليكم المظلوم (ما بينها وبين الله حجاب) مجاز عن سرعة القبول (ع) عن أبي سعيد وأبي هريرة الدوسي (معا) وزاد قوله معاد فعالتوهم أن الواو بمعنى أو قال الشيخ حديث صحيح (اجتنبوا كل ما أسكر) يشمل المتخذ من ماء العنب وغيره أي اجتنبوا ما شأنه الإسكار وإن قل كقطرة (طب) عن عبد الله بن مغفل # بضم الميم وفتح المعجمة وشدة الفاء المفتوحة المزني قال الشيخ حديث صحيح (اجتنبوا ما أسكر) أي ما شأنه الإسكار فيحرم شربه وإن لم يسكر لقلته (الحلواني) بضم الحاء المهملة وسكون اللام نسبة إلى مدينة حلوان وهو الحسن بن علي الخلال (عن علي) أمير المؤمنين ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اجثوا) أي اجلسوا أو أبركوا (على الركب) عند إرادتكم الدعاء فإنه أبلغ في الأدب (ثم قولوا يا رب) أعطنا (يا رب) أعطنا أي كرروا ذلك كثيرا ولحوا في الدعاء فإن الله يحب الملحين فيه وقد قيل يا رب يا رب هو الاسم الأعظم (أبو عوانة) في صحيحه (والبغوي) في معجمة (عن سعد) بن مالك قال الشيخ حديث صحيح (اجرؤكم) من الجراءة الإقدام على الشيء (على قسم الجد) إذا اجتمع مع الأخوة أي اجرؤكم على الإفتا والحكم بما يستحقه من الإرث معهم (اجرؤكم على النار) أي أقدمكم على الوقوع فيها فيطلب من المفتي أو الحاكم التأمل في أحواله قبل القسمة فإن لم يكن معهم صاحب فرض فله الأحسن من أمرين المقاسمة وثلث المال وإن كان معهم صاحب فرض فله الأحسن من ثلاثة أمور ثلث الباقي بعد إخراج الفرض والمقاسمة في الباقي وسدس جميع المال (ص) عن سعيد بن المسيب بفتح المثناة التحتية أشهر من كسرها (مرسلا) قال الشيخ حديث صحيح (اجرؤكم على الفتيا اجرؤكم على النار) قال العلقمي لأن المفتي موقع عن الله حكمه من حلال وحرام وصحة وفساد وغير ذلك فإذا لم يكن عالما بما أفتى به أو تهاون في تحريره أو تهاون في استنباطه من الأدلة إن كان مجتهدا كان إقدامه على ذلك سببا لدخوله النار (الدارمي عن عببيد الله) بالتصغير (مرسلا) هو أبو بكر البصري قال الشيخ حديث ضعيف (اجعل) يا بلال إذا الخطاب معه كما صرح به في رواية البيهقي (بين آذانك وإقامتك) للصلاة (نفسا) بفتح النون والفاء أي ساعة (حتى يقضي المتوضي) أي مريد الوضوء (حاجته في مهل) بفتح الميم والهاء أي بتؤدة وسكون (ويفرغ الآكل) بالمد (من طعامه) بأن يشبع (في مهل) أي من غير عجلة فيندب أن تؤخر الإقامة بقدر فعل المذكورات عند اتساع الوقت وذلك منوط بنظر الإمام وأما الآذان فبنظر المؤذن (عم) عن أبي ابن كعب (أبو الشيخ) ابن حبان (في) كتاب (الآذان عن سلمان) الفارسي (وعن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل) أي تهجدكم فيه (وترا) والوتر سنة مؤكدة عند الشافعية وواجب عند الحنفية وأقله ركعة واكثر ما حدئ عشر ووقته بعد صلاة العشاء ولو مجموعة مع المغرب وطلوع الفجر والأفضل تأخيره لمن وثق باستيقاظه وإن فاتته الجماعة فيه وتعجيله لغيره (ق د) عن ابن عمر بن الخطاب (اجعلوا) ندبا (ائمتكم) الذين يؤمون بكم في الصلاة (خياركم) أي أفضلكم بالفقه والقراءة ونحو ذلك مما هو مبين في الفروع (فإنهم) أي الأئمة (وفدكم) أي متقدموكم المتوسطون (فيما بينكم وبين ربكم) لأن دعاءهم أقرب إلى الإجابة قال العلقمي والوفد # الجماعة المختارة من الوقم ليتقدموهم في لقى العظما (قط هق) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (اجعلوا من صلاتكم) من للتبعيض أي شيئا منها والمراد النوافل فمن اسم مفعول اجعلوا كما صرح به المناوي (في بيوتكم) لتعود بركتها على البيت وأهله ولتنزل الرحمة والملائكة فيها (ولا تتخذوها قبورا) أي كالقبور مهجورة من الصلاة شبه البيوت التي لا يصلي فيها بالقبور التي تقبر الموتى فيها (حم ق د) عن ابن عمر بن الخطاب (ع) والروياني محمد بن هارون الفقيه (والضيا) المقدسي (ومحمد بن نصر) الفقيه الشافعي (في) كتاب (الصلاة) كلهم (عن عائشة) أم المؤمنين (اجعلوا بينكم وبين الحرام سترا من الحلال) قال العلقمي والمعنى أن من جعل بينه وبين الحرام شيئا من الحلال كان ذلك من دينه وورعه وسلامة عرضه من الذم الشرعي والعرفي ومن اتسع في الملاذ كان كم يطوف حول الحكمى ويدور به يقرب أن يقع فيه (من فعل ذلك استبرأ) بالهمز وقد يخفف أي طلب البراءة (لعرضه ودينه) عن الذم والعرض بكسر العين موضع الذم والمدح من الإنسان (ومن ارتع فيه) أي الحلال أي أكل ما شاء وتبسط في المطعم والملبس (كان كالمرتع إلى جنب الحمى) أي الشيء المحمي (يوشك) أي يقرب (أن يقع فيه) أي الشيء المحمي فيعاقب (وأن لكل ملك حمى) قال المناوي وفي رواية ألا وأن لكل ملك حمى أي من ملوك العرب حتى يحميه عن الناس فلا يقربه أحد خوفا من سطوته (وأن حمى الله تعالى في الأرض) وفي رواية في أرضه (محارمه) أي معاصيه فمن دخل حماه بارتكاب شيء منها استحق العقوبة ومن قاربه يوشك أن يقع فيه فالمحتاط لدينه لا يقر به (حب طب) عن النعمان بن بشير الأنصاري وهو حديث صحيح (اجعلوا بينكم وبين النار حجابا) أي ستروا جاجزا منيعا (ولو بشق تمرة) بكسر الشين المعجمة أي بشطر منها فلا يحتقره المتصدق فإنه حجاب منيع من النار (طب) عن فضالة بفتح الفاء ومعجمة خفيفة (ابن عبيد) مصغرا وهو حديث حسن (اجلوا الله) قال العلقمي اجلوا بفتح الهمزة وكسر الجيم وتشديد اللام أي قولوا له يا ذا الجلال والإكرام وقيل المراد عظموه وروى بالحاء المهملة أي أسلموا قال الخطابي معناه الخروج من خطر الشرك إلى حل الإسلام وسته من قولهم حل الرجل إذا خرج من الحرم إلى الحل يغفر لكم ذنوبكم قال المناوي ومن إجلاله أن لا يعصي كيف وهو يرى ويسمع (حم ع طب) عن أبي الدرداء وهو حديث حسن (اجملوا في طلب الدنيا) قال العلقمي اجملوا بقطع الهمزة المفتوحة وسكون الجيم وكسر الميم أي ترفقوا فيه (فإن كلا) أي من الخلق (ميسر) أي مهيئ مصروف سهل (لما كتب) أي قدر (له) منها يعني الرزق المقدر له سيأتيه فلا فائدة لا جهاد النفس والمعنى ترفقوا في طلب دنياكم بأن تأتوا به على الوجه المحبوب الذي لا محذور فيه ولا شدة اهتمام به (ه ك طب هق) عن أبي حميد الساعدي عبد الرحمن أو المنذر وهو حديث صحيح (أجوع الناس طالب العلم) قال العلقمي والمعنى # أن طالب العلم المستلذ بفهمته وحصوله لا يزال يطلب ما يزيد استلذاذه فكلما طلب ازداد لذة فهو يطلب نهاية اللذة ولا نهاية لها فهو مشارك لغيره في الجوع أن ذلك الغير له نهاية وهو الشبع وهذا لا نهاية له فلذا عبر بصيغة أفعل التفضيل (واشبعهم الذي لا يبتغيه) فهو لا يلتذ به لشبعه (أبو نعيم في) كتاب فضل (العلم) الشرعي (فر) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث ضعيف (اجيبوا) وجوبا (هذه الدعوة) قال المناوي أي دعوة وليمة العرس (إذا دعيتم لها) وتوفرت شروط الإجابة (ق) عن ابن عمر بن الخطاب (اجيبوا الداعي) أي الذي يدعوكم لوليمة وجوبا إن كانت لعرس وتوفرت الشروط كما تقرر وندبا إن كانت لغيرها (ولا تردوا الهدية) قال العلقمي إذا لم يعلم أنها من جهة الحرام إما إذا علم أنها من جهة حرام فالرد واجب والقبول حرام نعم إن علم مالكها فأخذها ليردها إليه فهذا لا بأس به وقد يجب القبول لأجل الرد إذا كان ذلك لمحجور ونحوه والنهي عن رد الهدية في حق غير القاضي أما هو فيجب الرد عليه ويحرم القبول (ولا تضربوا المسلمين) أي في غير حد أو تأديب بل تلطفوا معهم بالقول والفعل فضرب المسلم بغير حق حرام بل كبيرة والتعبير بالمسلم غالبي فمن له ذمة أو عهد فيحرم ضربه تعديا (حم خد طب هب) عن عبد الله بن مسعود وهو حديث صحيح (اجيفوا أبوابكم) بفتح الهمزة وكسر الجيم وسكون المثناة التحتية وضم الفاء أي اغلقوها مع ذكر اسم الله تعالى (واكفئوا آنيتكم) قال العلقمي بقطع الألف المفتوحة قال القاضي عياض رحمه الله رويناه بقطع الألف المفتوحة وكسر الفاء رباعي وبوصلها وفتح الألف ثلاثي وهما صحيحان ومعناه اقلبوا الإناء ولا تتركوه للعق الشيطان ولحس الهوام وذوات الأقذار (وأوكئوا أسقيتكم) بكسر الكاف بعدها همزة أي اربطوا أفواه قربكم فعلم أن الوكاء ما يربط به من خيط أو نحوه والسقاء بالمتظرف الماء من جلد ويجمع على أسقية (واطئوا سرجكم) أمر من الإطفاء وإنما أمر بد لك لخبر البخاري أن الفويسقة جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت (فإنهم لم يؤذن لهم) أي الشياطين (بالتسور عليكم) تعليل لما تقدم والمعنى أنكم إذا فعلتم ما ذكر مع ذكر اسم الله تعالى في الجميع لا يستطيعون أن يتسوروا أي يستلقوا عليكم واستنبط بعضهم من ذلك مشروعية غلق الفم عند التثاؤب لدخوله في عموم الأبواب مجازا (حم) عن أبي إمامة الباهلي وهو حديث صحيح (أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها) قال العلقمي ومن محصل ما أجاب به العلماء عن هذا الحديث وغيره مما اختلفت فيه الأجوبة فإنه أفضل الأعمال أن الجواب اختلف لاختلاف أحوال السائلين بأن اعلم كل قوم بما يحتاجون إليه أو بما هو اللائق بهم أو كان الاختلاف باختلاف الأوقات بأن يكون العمل في ذلك الوقت أفضل منه في غيره وقد تظاهرت النصوص على أن الصلاة أفضل من الصدقة ومع ذلك ففي وقت مواساة لمضطر تكون الصدقة أفضل أو أن أفضل ليست على بابها بل المراد بها الفضل المطلق أو المراد من أفضل الأعمال فحذفت من كما # يقال فلان أفضل الناس ويراد من أفضلهم فعلى هذا يكون الإيمان أفضلها والباقيات متساوية في كونها من أفضل الأعمال أو الأحوال ثم يعرف فضل بعضها على بعض بدلائل تدل عليها وقوله لوقتها ورد على وقتها قيل والمعنى في وقتها ومعنى المحبة من الله تعالى تعلق الإرادة بالثواب (ثم بر الوالدين) أي الإحسان إلى الأصلين وإن عليا وامتثال أمرهما الذي لا يخالف الشرع (ثم الجهاد) في سبيل الله لإعلاء كلمته وإظهار شعار دينه (حم ق دن) عن ابن مسعود عبد الله (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) أي أكثرها ثوابا أكثرها تتابعا ومواظبة والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع لأن تارك العمل بعد الشروع فيه كالمعرض بعد الوصل قال المناوي والمراد المواظبة العرفية وإلا فحقيقة الدوام شمول جميع الأزمنة وهو غير مقدور (ق) عن عائشة (أحب الأعمال في الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله) يعني أن تلازم الذكر حتى يحضرك الموت وأنت ذاكر فإن للذكر فوائد لا تحصى قال الغزالي أفضل الأعمال بعد الإيمان ذكر الله (حب) وابن السني في عمل يوم وليلة (طب هب) عن معاذ بن جبل وهو حديث صحيح (أحب الأعمال) قال المناوي التي يفعلها أحدكم مع غيره (إلى الله من أطعم مسكينا) على حذف مضاف أي عمل من أطعم مسيكنا محترما (أو دفع عنه مغرما) دينا أو غيره مما توجه علهي سواء لزمه أو ولم يلزمه وسواء كان الدفع بأداء أو شفاعة (أو كشف عنه كربا) ويكون هذا أعم مما قبله ختم به قصدا للتعميم (طب) عن الحكم بن عمير (أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض) أي بعد أداء الفرائض العينية من صلاة وزكاة وصوم وحج (إدخال السرور) أي الفرح (على المسلم) أي المعصوم بأن يفعل معه ما يسر به من نحو تبشير بحدوث نعمة أو اندفاع نقمة (طب) وكذا في الأوسط (عن ابن عباس) وهو حديث ضعيف (أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان) أي صيانته عن النطق بما نهى عنه من نحو كذب وغيبة ونميمة (هب) عن أبي جحيفة بالتصغير واسمه وهب السواي قال الشيخ حديث ضعيف (أحب الأعمال إلى الله الحب في الله) أي لأجله لا لغرض آخر كميل وإحسان ومن لازم الحب في الله حب أوليائه واصفيائه من شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعتهم (والبغض في الله) أي لأمر يسوغ له البعض كالفسقة والظلمة وأرباب المعاصي (حم) عن أبي ذر الغفاري وهو حديث حسن (أحب أهلي إلى فاطمة) قال المناوي قاله حسين سأله علي والعباس يا رسول الله أي أهلك أحب إليك (ت ك) عن أسامة بن زيد وهو حديث صحيح (أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين) قال العلقمي هم علي وفاطمة والحسنان وقال بعضهم بدخول الزوجات وبعضهم مؤمنو بني هاشم والمطلب اه واقتصر المناوي على الأول فقال ولا تعارض بين هذا وما قبله لأن جهات الحب مختلفة أو يقال فاطمة أحب أهله الإناث والحسنان (أحب أهله الذكور) هذا والحق أن فاطمة لها لا حبية المطلقة ثبت ذلك في عدة أحاديث # أفاد مجموعها التواتر المعنوي وما عداها فعلى معنى من أو اختلاف الجهة (ت) وكذا أو يعلى عن انس بن مالك وهو حديث حسن (أحب النساء) بالمد هو ما في كثير من النسخ وفي بعضها الناس بدل النساء (إلى عائشة) قال المناوي أي من حلاثلي الموجودين بالمدينة حال هذه المقالة (ومن الرحال أبوها) لمسابقته في الإسلام ونصحه لله ورسوله وبذل نفسه وماله في رضاهما (ق ت) عن عمرو بن العاص بالياء ويجوز حذفها (ت ه) عن أنس بن مالك (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) قال المناوي أي أحب ما تسمى به العبد لتضمنهما ما هو وصف واجب للحق تعالى وهو الإلهية والرحمانية وما هو وصف للإنسان وواجب له وهو العبودية والافتقار اه قال العلقمي ويلحق بهذين الاسمين ما كان مثلهما كعبد الرحيم والحكمة في الاقتصار على الاسمين أنه لم يقع في القرآن إضافة عبد إلى أسمائه غيرهما (م د ت) عن ابن عمر بن الخطاب (أحب الأسماء إلى الله تعالى ما تعبد له) بضمتين فتشديد (وأصدق الأسماء همام) بفتح الهاء وشدة الميم (وحارث) قال العلقمي لما فيه من مطابقة الاسم معناه الذي اشتق منه لأن الحارث هو الكاسب والإنسان لا يخلو من الكسب غالبا طبعا واختيارا كما قالى تعالى أنك كادح إلى ربك كدحا أي عامل أما للدنيا وأما للآخرة وهمام فعال من هم بالأمر يهم إذا عزم عليه وقصد فعله فكل أحد لا بد له أن يهم بأمر خيرا كان أو شرا وسيأتي أقبحها حرب ومرة في تسموا (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكني (طب) كلاهما (عن ابن مسعود) عبد الله قال الشيخ حديث ضعيف (أحب الأديان) جمع دين قال المناوي والمراد هنا ملل الأنبياء (إلى الله) دين (الحنيفية) أي المائلة عن الباطل إلى الحق (السمحة) أي السهلة المنقادة إلى الله المسلمة أمرها إليه (حم خد طب) عن ابن عباس وهو حديث حسن (أحب البلاد) أي أحب أماكن البلاد ويمكن أن يراد بالبلد المأوى فلا تقدير (إلى الله مساجدها) لأنها بيوت الطاعة وأساس التقوى ومحل تنزلات الرحمة (وأبغض البلاد إلى الله أسواقها) لأنها مواطن الغفلة والغش والحرص والفتن والطمع والخيانة والإيمان الكاذبة والأعراض الفانية فالمراد محبة وبغض ما يقع فيهما (م) في الصلاة عن أبي هريرة (حم ك) عن جبير بالتصعير (ابن مطعم) بضم أوله وكسر ثالثه (أحب الجهاد إلى الله تعالى كلمة حق تقال لإمام جائر) أي ظالم لأن من جاهد عدو فقد تردد بين رجاء وخوف وصاحب السلطان إذا قال الحق وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر يعرض نفسه للهلاك قطعا فهو أفضل (حم طب) عن أبي إمامة الباهلي وهو حديث حسن (أحب الحديث إلي) بالتشديد (أصدقه) قال المناوي أفعل تفضيل بتقدير من أو بمعنى فاعل والصدق مطابقة الخبر الواقع والكذب عدمها (حم خ) عن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري فقيه عالم ومروان معا ابن الحكم الأموي وزاد معاد فعالتوهم أنه من # أحدهما (أحب الصيام إلى الله صيام داود) قال العلقمي نسبة المحبة في الصيام والصلاة إلى الله تعالى على معنى إرادة الخير لفاعلهما (كان يصوم يوما ويفطر يوما) هو أفضل من صوم الدهر والسر في ذلك أن صوم الدهر قد يفوت بعض الحقوق وقد لا يشق باعتياده له بخلاف صوم يوم وفطر يوم (وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه) قال العلقمي وهو الوقت الذي ينادي فيه الرب هل من سائل هل من مستغفر اه وورد أنه ينادي إلى أن ينفجر الفجر (وينام سدسه) أي الأخير ليستريح من تعب القيام وإنما كان ما ذكر أحب إلى الله تعالى لأنه أخذ بالرفق على النفوس التي يخشى منها السامة التي هي سبب ترك العبادة والله تعالى يحب أن يوالى فضله ويدام إحسانه (حم ق د ن) عن عبد الله بن عمرو بن العاص (أحب الطعام إلى الله كثرت عليه الأيدي) أي أيدي الآكلين قال المناوي والمراد ألا تقيا لخبر لا يأكل طعامك إلا تقي (ع حب هب) والضيا المقدسي (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث (أحب الكلام إلى الله) أي أحب كلام المخلوقين (أن يقول العبد) أي الإنسان حرا كان أوقنا (سبحان الله) أي أنزهه عن النقائص (وبحمده) الواو للحال أي أسبح الله متلبسا بحمد وعاطفة أي أسبح الله وأتلبس بحمده يعني أنزهه عن جميع النقائص وأحمده بأنواع الكمالات (حم م ت) عن أبي ذر الغفاري (أحب الكلام إلى الله تعالى أربع سبحان الله والحمد لله ولا آله إلا الله والله أكبر) قال المناوي لتضمنها تنزيهه عن كل ما يستحيل عليه ووصفه بكل ما يجب له من أوصاف كماله وانفراده بوحدانيته واختصاصه بعظمته وقدمه المفهومين من الربية (لا يضرك بأيهن بدأت) أي حيازة ثوابهن لكن الأفضل ترتيبها كما ذكر (حم م) عن سمرة بضم الميم وتسكن بن جندب الغزاري (أحب اللهو إلى الله تعالى) قال المناوي أي اللعب وهو ترويح النفس بما لا تقتضيه الحكمة (أجزاء الخيل) أي مسابقة الفرسان بالأفراس بقصد التأهب للجهاد (والرمى) قال العلقمي أي عن قوسه وفسر قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) بأنها الرمي (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (أحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله) قال العلقمي العيال ممن تمون وتلزمك نفقته فالضمير في لعياله عائد على الشخص نفسه فالمراد عيال نفسه ويحتمل أن يعود الضمير لله كما في حديث يأتي في حلاف الخاء لفظه الخلق كلهم عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله وفي رواية الطبراني أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس والحديث يفسر بعضه بعضا والذي يظهران هذا الاحتمال أولى والمراد نفع من يستطيع نفعه من المخلوقين اه قال المناوي ويوافقه أي الأول خبر خيركم خيركم لأهله (عبد الله) ابن الإمام أحمد في كتاب (زوائد الزهد) لأبيه (عن الحسن البصري) مرسلا قال الشيخ حديث ضعيف (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم # خلقا) بضم اللام أي مع الخلق ببذل المعروف وكف الأذى وطلاقة الوجه والتواضع ونحو ذلك قال المناوي وفي بعض الكتب المنزلة الأخلاق الصالحة ثمرات العقول الراجحة (طب) عن أسامة بن شريك الدنيا في صحابي معروف قال المناوي وإسناده صحيح واقتصار المؤلف على حسنه تقصير (أحب بيوتكم) أي أهل بيوتكم (إلى الله بيت فيه يتيم مكرم) بسكون الكاف أي بالإحسان إليه وعدم إهانته (طب) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (أحب إلى الله تعالى) بفتح الهمزة وتشديد الباء الموحدة المفتوحة دعاء أو خبر (عبدا سمحا) أي سهلا (إذا باع وسمحا إذا اشترى وسمحا إذا قضى) أي أدى ما عليه من الحق ونفسه بذلك طيبة (وسمحا إذا اقتضى) أي طلب ماله برفق من غير عنف ولا تشديد بين لما ذكران السهولة والتسامح في التعامل سبب لاستحقاق المحبة عمن اتصف بضد ذلك وتوجه الذم إليه ومن ثم ردت الشهادة بالمضايقة في التافه (هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن (أحبكم إلى الله أقلكم طعما) بضم الطاء أي أكلا (وأخفكم بدنا) قال العلقمي والمعنى أن من كانت هذه صفته كان أنشط للعبادة وأقوى عليها وكانت هينة عليه دون غيره (فر) عن ابن عباس قال الشيخ حديث ضعيف (أحب للناس ما تحب لنفسك) بفتح الهمزة وكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة الشديدة أي من الخير (تخ ع طب ك هب) عن يزيد بن أسيد قال المناوي بزيادة ياء وضم همزة وفتحها قال الشيخ حديث صحيح (أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هو ناما عسى أن يكون حبيبك يوما ما) قال العلقمي أي حبا مقتصد الإفراط فيه وإضافة ما إليه تقيد التعليل يعني لا تسرف في الحب والبغض فعسى أن يصير الحبيب بغيضا والبغيض حبيبا فلا تكون قد أسرفت في الحب فتندم ولا في البغض فتستحيى فائدة أخرج الرافعي عن ابن إسحاق السبيعي قال كان علي بن أبي طالب يذكر أصحابه وجلسائه في استعمال حسن الأدب بقوله
وكن معدنا للخير وأصفح عن الأذى ... فأنا راعما علمت وسامع
وأحببت إذا أحبتت حبا مقاربا ... فأنك لا تدري متى أنت نازع
وأبغض إذا بغضت بغضا مقاربا ... فأنك لا تدري متى الحب راجع
صفحة ٥٢