(1) أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه حين أتى بسيف النعمان[1] بن المنذر، دعا جبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف بن قصى-وكان جبير من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: إنما أخذت النسب من أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وكان أبو بكر الصديق أنسب العرب-فسلحه[2] إياه، ثم قال: ممن كان يا جبير، النعمان بن المنذر؟فقال: كان من أشلاء[3] قنص بن معد[4].
قال ابن إسحاق: فأما سائر العرب فيزعمون أنه كان رجلا من لخم، من ولد ربيعة بن نصر، فالله أعلم أي ذلك كان.
(نسب لخم بن عدي) :
قال ابن هشام: لخم: ابن عدى بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن هميسع بن عمرو بن عريب بن يشجب بن زيد بن كهلان بن سبإ، ويقال:
لخم: ابن عدى بن عمرو بن سبإ، ويقال: ربيعة بن نصر[5] بن أبى حارثة بن عمرو بن عامر، وكان تخلف باليمن بعد خروج عمرو بن عامر من اليمن.
[ (1) ]وكان ذلك حين افتتحت المدائن، وكانت بها حرائب كسرى وذخائره فأخذت، وكان فيها خمسة أسياف لم ير مثلها، أحدها هذا السيف. (راجع الطبري) .
[ (2) ]سلحه إياه: قلده إياه، وجعله سلاحا له.
[ (3) ]الأشلاء: البقايا. وكان السبب في هلاك أولاد قنص أنهم لما كثروا وانتشروا بالحجاز وقعت بينهم وبين أبيهم حرب، وتضايقوا في البلاد، وأجدبت بهم الأرض، فساروا نحو سواد العراق، وذلك أيام ملوك الطوائف، فقاتلهم الأردانيون وبعض ملوك الطوائف، وأجلوهم عن السواد، وقتلوهم إلا أشلاء لحقت بقبائل العرب، ودخلوا فيهم، وانتسبوا إليهم .
[ (4) ]وقيل إن النعمان بن المنذر كان من ولد عجم بن قنص، إلا أن الناس لم يدروا ما عجم، فجعلوا مكانه لخما، فقالوا: هو من لخم. (راجع الطبري) .
[ (5) ]ويقال: هو نصر بن مالك بن شعوذ بن مالك بن عجم بن عمرو بن نمارة من لخم (راجع الروض الأنف) .
صفحة ١٢