(1) عمرو بن مرة[1] الجهني، وجهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف[2] ابن قضاعة:
نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر[3] # قضاعة بن مالك بن حمير[4]
النسب المعروف غير المنكر # في الحجر المنقوش تحت المنبر
[5]
(قنص بن معد، ونسب النعمان بن المنذر) :
قال ابن إسحاق: وأما قنص بن معد فهلكت بقيتهم-فيما يزعم نساب معد-وكان منهم النعمان بن المنذر ملك الحيرة.
قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهرى: أن النعمان بن المنذر كان من ولد قنص بن معد. قال ابن هشام: ويقال: قنص.
قال ابن إسحاق: وحدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن شيخ من الأنصار من بنى زريق أنه حدثه:
[ () ]
قضاعية أو أختها مضرية # يحرق في حافاتها الحطب الجزل
ففيه أن قضاعة ومضر أخوان، كما يحتجون بأشعار كثيرة للبيد وغيره. وللكميت يعاتب قضاعة على انتسابهم إلى اليمن:
علام نزلتم من غير فقر # ولا ضراء منزلة الحميل
(والحميل: المسبى، لأنه يحمل من بلد إلى بلد) .
وإذا عرفنا أن امرأة مالك بن حمير-واسمها عكبرة-آمت منه وهي ترضع قضاعة، فتزوجها معد، فتبناه وتكنى به، وهذا كثير في العرب-فقد نسب بنو عبد مناة بن كنانة إلى على بن مسعود بن مازن بن الذئب الأسدي، لأنه كان حاضن أبيهم وزوج أمهم-إذا عرفنا هذا استطعنا أن نعرف السر في اختلاف النسابين، وأن للرأيين نصيبا من الصحة.
[ (1) ]ويكنى أبا مرة، وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله عنه حديثان أحدهما في أعلام النبوة، والآخر: «من ولى أمر الناس فسد بابه دون ذوى الحاجة والخلة والمسكنة، سد الله بابه دون حاجته وخلته ومسكنته يوم القيامة» .
[ (2) ]يجوز في «الحاف» قطع الهمزة وكسرها، كأنه سمى بمصدر ألحف، ويجوز أن يكون اسم الفاعل من حفى يحفى.
[ (3) ]الهجان: الكريم، والأزهر: المشهور.
[ (4) ]أول هذا الرجز:
يا أيها الداعي ادعنا وابشر # وكن قضاعيا ولا تنزر
[ (5) ]هذا الشطر الأخير ساقط في أ. ويقال إن هذا الشعر لأفلح بن اليعبوب. (راجع الروض الأنف للسهيلى) .
صفحة ١١