(1)
وعك بن عدنان الذين تلقبوا[1] # بغسان حتى طردوا كل مطرد
وهذا البيت في قصيدة له . وغسان: ماء بسد مارب[2] باليمن، كان شربا لولد مازن بن الأسد بن الغوث فسموا به، ويقال: غسان: ماء بالمشلل[3] قريب من الجحفة[4]، والذين شربوا منه[5] فسموا به قبائل من ولد مازن بن الأسد[6] ابن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان. قال حسان بن ثابت الأنصاري-والأنصار بنو الأوس والخزرج، ابني حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن أمري القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث:
[ (1) ]كذا في أصول الأحساب. وفي الأصل: «تلعبوا» .
[ (2) ]قال المرحوم أمين بك واصف في كتابه فهرست المعجم الجغرافى: «سبأ» أو مأرب، أو مارب من غير همز، (وهو الصحيح فيه) : مدينة كانت بقرب موقع صنعاء اليمن، بناها عبد شمس بن يشجب من ملوك حمير، وهو الذي بنى أيضا السد الكبير لتخزين مياه الأمطار. وانفجر يوما فكان الغرق الشهير المعروف بسيل العرم، وتفرقت على أثره قبائل بنى قحطان، فكان منهم أهل الحيرة على الفرات، وأهل غسان ببادية الشام، ولا تزال آثار السد باقية.
وقال في موضع آخر:
«لما تفرق بنو قحطان بعد سيل العرم رحل آل جفنة من اليمن، والأزد من بنى كهلان، إلى الشام، ونزلوا بماء يقال له غسان، فسموا به، وأقاموا ببادية الشام، وتزاحموا مع سليح، فغلبوهم على أمرهم، وأخرجوهم من ديارهم، وبقي الغساسنة ملوكا بالشام أكثر من أربعمائة سنة، وأولهم جفنة بن عمرو بن ثعلبة، وآخرهم جبلة السادس ابن الأيهم، وصاحب الحديث المشهور مع عمر بن الخطاب في إسلامه وتنصره وفراره إلى الروم، وقد سقنا الرأيين هنا لما بينهما من خلاف.
[ (3) ]المشلل (بالضم ثم الفتح وفتح اللام أيضا) : جبل وراء عزور (واد قريب من المدينة) يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر. قال العرجى:
ألا قل لمن أمسى بمكة قاطنا # ومن جاء من عمق ونقب المشلل
دعوا الحج لا تستهلكوا نفقاتكم # فما حج هذا العام بالمتقبل
(راجع معجم البلدان لياقوت، ومعجم ما استعجم للبكرى) .
[ (4) ]الجحفة (بالضم ثم السكون والفاء ) : قرية كانت كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمروا على المدينة، فإن مروا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة، وكان اسمها مهيعة، وإنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام، وهي الآن خراب. (عن معجم البلدان) .
[ (5) ]كذا في أ. وفي م، ر: «... شربوا منه تحزبوا فسموا به... إلخ» والظاهر أن كلمة تحزبوا مقحمة.
[ (6) ]ويقال فيه الأزد أيضا.
صفحة ٩