(1) من مصر. وأم إبراهيم: مارية[1] سرية النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، التي أهداها له المقوقس من حفن[2] من كورة أنصنا[3].
قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهرى أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، ثم السلمى حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال :
إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما. فقلت لمحمد بن مسلم الزهري: ما الرحم التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهم؟فقال:
كانت هاجر أم إسماعيل منهم.
(أصل العرب) :
قال ابن هشام: فالعرب كلها من ولد إسماعيل وقحطان. وبعض أهل اليمن يقول: قحطان من ولد إسماعيل، ويقول: إسماعيل أبو العرب كلها.
قال ابن إسحاق: عاد بن عوض بن إرم بن سام بن نوح، وثمود وجديس ابنا عابر[4] بن إرم بن سام بن نوح، وطسم وعملاق وأميم بنو لاوذ بن سام بن نوح: عرب كلهم. فولد نابت بن إسماعيل: يشجب بن نابت، فولد يشجب: يعرب بن يشجب، فولد يعرب: تيرح بن يعرب، فولد تيرح:
[ (1) ]هي مارية بنت شمعون (والمارية بتخفيف الياء: البقرة الفتية. وبالتشديد: الملساء، فيقال:
قطاة مارية، أي ملساء) . وسبب إهدائها إلى النبي أنه صلى الله عليه وسلم أرسل إلى المقوقس (واسمه جريج ابن ميناء) حاطب بن أبى بلتعة، وجبرا مولى أبى رهم الغفاري، فقارب المقوقس الإسلام، وأهدى معهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلته، التي يقال لها دلدل، ومارية، كما أهدى إليه أيضا قدحا من قوارير، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب فيه (عن الروض الأنف) .
[ (2) ]حفن: قرية من قرى الصعيد، وقيل: ناحية من نواحي مصر، وفي الحديث: أهدى المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم مارية من حفن من رستاق أنصنا، وكلم الحسن بن على رضى الله عنه معاوية لأهل حفن، فوضع عنهم خراج الأرض.
[ (3) ]أنصنا (بالفتح ثم السكون وكسر الصاد المهملة وبعدها النون مقصورا) : مدينة من نواحي الصعيد على شرقى النيل، ويقال إنها كانت مدينة السحرة ينسب إليها كثير من أهل العلم، منهم: أبو طاهر الحسين ابن أحمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بالطبري.
[ (4) ]في أ: «عاثر» .
صفحة ٧