============================================================
السيرة المؤيدية من أصحابه يحصن فى البلد . حركته النحيرة للرجوع إلى بلده وسأل البساسيرى صلة جناحه والشد منه يعسكره العرافى ، فأجابه إلى ذلك وسار معه إلى الموصل واستولى عليها ، وأحاط بالقوم المتحصنين بحصنها ، فقتل فريقا ومنء على فريق باطلاقهم ، وكان فى جملتهم رجل من م قدم الغز وكبرانهم اسمه تارختكين (1) فهم البساسيرى بضرب رقيته وسأل الرجل أن يجود عليه بروحه حى يستتقذ عيال البساسيرى الذين كان القز سبوهم من بغداد وقت دخوهم اليها وبذل له سوى(1) ذلك مالا جزيلا فأى ذلك وقال : أما مالك فلا حاجة بى إليه وأما عيالى فانى أحسب أن دارهم ارتدست عليهم فهلكوا ، وكان الصواب لو فعل لأن هذا الرجل كان سيب هلاك البساسيرى لما هلك ، ويلغ كتاب عمره أجله : غير أن أولاده أخذتهم (ب) الحنة على السبايا من إخوانهم حالوا بينه وبين القتل .
ولما تمهد أمر قريش بالوصل رجع البساسيرى إلى مركزه بالرحبة وأقام بها ، والتركمانى الذى هو طغرلبك مقم ببفداد وفى صدره الغيظ والحزازات باستتصال شأفة عسكره بسنجار وما تعقبه من أخذ الموصل ما تغلى مراجله ، ولا تهدأ بلابله ، وقد نفذت كتبه إلى خراسان وبلاد الترك يستنفر الناس خفافا وثقالا ، حتى حشد من الحشود الجم الغفير والعدد الكثير والقى بين عينيه عزمه ، وجعل قصده الشام ، ومصر همه ، عالما بأن تلك الجموع الى اجتمعت على قمعه ودفعه بعيد أن تجتمع ، وأن البساسيرى طار جهده فوقع ، ونهاء بحشوده وجنوده إلى الوصل نهود سن ليس فى طريقه شوك يشوكه ولا شي يشفق منه ويخافه ، ولقد كان الأمر على ما قدره فى نفسه ، وقررفي فكره قان قريشا أجفل منه هزيما ، واليساسيرى كان يشد على خيل الهزيمة وقطع اليرية متوجهأ إلى دمشف، فعند ذلك أخرجت الأرض أثقالها وكشف القناع ا بشى حى ضرب ابراهيم بن يتال على خزائنه وأمواله فحازها كلها ، وأخذ بها صوب الحجيال (1) سقطت في د.(ب) فيد: اخذيهم .
- اريل قريشا حى آمنهم : فخرجوا فهدم البساسيرى القلعة وعفا اثرها ، وكان السلطان قد قرق عسكره ف التوروز، وبقى جريدة فى ألفى فارس حين بلفه الخسبر ، فسار إلى الموصل ، قلم يجد بها أحدا وكان قريش والبساسيرى قد قارقاها ، فسار السلطان إلى تصيبين ليتتبع آثارمم ويخرجهم من البلاد ففارقه اخوه ابراهيم ينال وسارنحو همذان فوصلها فى السادس والعشرين من رمضان سنة خمسين ، وكان قدن قيل ان المصرين كانبوه واليساسيرى قد اسماله وأطمعه فى السلطية والبلاد ، فلما عاد إلى حمذان سار السلطان فى اثره .
(1) في ابن الأتيرج9 ص 440 يسمى خمارتكين الطغرانى .
صفحة ٢١١