162

============================================================

السيرة المؤيدية وكان شماتة الاعداء من (1) العسكر العراق يهم ، وهم خاصة عسكرنا إذا رأوهم فى مضمار المخالفة والتخلف ، وإظهار الخوف والتخوف ، أشد من كل شى ، فمد لى معهم من الصداء ما لوكنت بليت به وحده لكلن كافيا ، وكان جديد مليس الثياب(ب) بيعضه باليا ، وقلت : فضحتمونا(ج) بورودكم فليت الله ما أوردكم ، ولم يزل عنان الخصومة يى ويينهم يتجاذب والغرض المقصود منهم تارة يتياعد وتارة يتقارب ، حتى أذعنوا للعبور وركنوا إلى السير من بعد أن سألوا فى نفقة شهرحملت بصحبتهم أن يحسب بها عليهم لعشرين يوسا فأجبت إليه ، وساروا هم والعسكر أجمعون ، وهم فى أذيال الفترة والونية يتعثرون ، وكان سبيلهم سبيل من كنى الله عتهم بقوله فى شأن اليقرة "فذبحوها وما كادوا يفعلون"(1) .

لوي وقريشي بع بسانه : كان قريش بن بدران فى حير التركمانية على ما تقدم ذكره وقد عقد سعهم عقده ، وعهد في طاعهم عهده ، ولما استدف سسير عسكرنا نحو داره من الموصول كاتبته بكتاب اذكر فيه إنعام الدولة عليه وعلى لسلافه من قبله ، وأذكر أنه إن كان الله تعالى قضى ه ذه الدولة العلوية بما وعد باظفار وإظهار فلا ترضى لنفسك أن تكون شجى فى حلقها ونغصا فى صدرها ، والمقادير أقوى منك يدا [وأبسط من] (د) قدرتك قدرة ، فلا تكن لسهام الوائم هدفأ ، ولا في وجه نهار الهدى من ظلام الضلال كلفأ . فأجاب عنه جوابا ما شفى ولا كفى.

وسار العسكر إليه المسير الذى على عينه من الونية سنة ، وفى رجله من التقاعد والتقاعس عقلة ، وبعضهم يوج فى يعض فمنهم من فى القتال همه ، ومنهم من فيالتزاوراره) عنه إلى الخابور عزسه ، وكان الارجاف يورود التركمانية نجدة لقريش ستصلا غير منفصل ، لما قضى الله تعالى ماقضى به من التحام،فقام مؤذنا [بتقطيع الأرزاق والآجال (و)] كان إرجاف المرجفين بالقلة من دون الكثرة ، والضعف من دون القوة ، كما لا يصيب القلوب نخب (1) فى د . والعسكر العراق . - (ب) فى ك : الثبات. (3) فيد : فضحتمونى.

رد) في د : سقطت . - (5) في د : التزاود .- (و) ف د : بتقطع ارزاق وآجال .

(1) سورة البقرة آية 21 0 (2) راجع هامش ص 124.

صفحة ١٦٢