============================================================
السيرة المؤيدية القول إلاسستبرية لعقلى (1) ، ومستدرجة لما عندى ؛ وأما استتباع من أمر باستتباعهم فقد در جواب هذا الفصل مايغنينى (ب) عن تكريره ، وأما القول فى أننى لوكنت فى بروج شيدة لأنفذ الله فى محتوم أقضيته ، ولو كنت فى عين المتالف لألبسنى إن أراد الله ملبس كفايته ، فقد انتفعت بهذه الموعظة الحستة ، على أن عندى منها الأحمال ، وإلى: فى مثلها تشد الرحال ، ونص القرآن يوجب ذلك على رأى قوم ، وينفيه على رأى قوم ، والمكلف مستطيع ، وإن لم يكن مستطيعا كان التكلف باطلا والسلام" .
وتردد سن المكاتبات الكثيرة والمخاطيات الطويلة بينى وبين الوزير نهيا عن المسير إلى ابن صالح على غير المثالة التى مثلها ، وإباء منى له وامتناعا عنه قولا إننى لا أنقض ما قدست فيه قولا ،ولا آتى غير ماشرطته فعلا ، وسرت بما صحبى من الأسوال العظيمة والسلاح والخيول ، ولقد شققت العصا بالخلاف عليه ، وأنا على تخوف مما ينتهى الحال إليه أخشى أكل لحمى ونهش عظمى فى سقيفة كلب وكلاب من قبل دخول دار ترك وتركمان ، فلا أدرى بأيهما أنا أكثر فرحا بالسقيفة أم يالدار ، وكلاهما محيط به سرادق من نار .
وتواعدنا أنا وابن صالح على أن يلقانى إلى موضع يلى حمص يقال له الروستان على جسر هر العاصى ، فا زلت اسير عن دسشف رحله ، وهو يسير من حلب رحله ، ومعى صليبة عسكر الشام ، ومعه جمهرة بنى كلاب إلى أن التقت الفثتان منا وسنهم فى المكان المذكور ، ف ضرب عسكرنا مصافهم على شاطىء الوادى من العدوة الغريية ، ووقف عسكرهم من العدوة الشرقية ، وكان الموقف موققا عجيبا حسنا ، والناس يظنون الظنون ، ويحسيون حساب ما كان وما يكون ، فسقت جمال الخزائن والأسوال والسلاح امامى وسرت فى أعقابها على هون وسكينة ووقار وسكون ، وأبيت أن ييمشى بين يدى إلا اثنان من الشاكرية لا يحملون بأيديهم حديدة ، حتى التقيت بوجه ابن صالح يوجهى ، والقيت اليه السلام فى نفسى ، وما يشتمل عليه صى ، فما سلم بعضنا على بعض إلا وشبهته بالوحش الناقر ، فاقتنصته بشرك الايناس الوافر ، فاتفقت منى ومنه الضمانر ، وخلصت بحمد الله منى وسنه السرائر ، فما أشرق وجه نهار إلا زاد وجه سكونه إشراقأ ، ولسان ثقته انطلاقا ، وأجرانى الله على جميل صنعه بنجاح المسعى وإصابة المرمى ، وكون التوفيق عذية للواء عزمى ، والصواب رائدا لمرامى همى ؛ ووفق ابن صالح بحسن خدمته توفيقأ أبان معه عن صالح عمله ، وصاقى اعتقاده ، وقطع به الشقة إلى قطع السن أعدائه وحساده ، (1) في 5 : بعقلى. (ب) في د: يغمتي .
صفحة ١٣٩