============================================================
السيرة المؤيدية وصرت إلى الخيم وجمع لى من المال والخلع والخيول المسومة ما كان معدودا للحمل (1) .
روج الوبر لوانرة البساسيرق: وسرت فى جلبة عليمة قد التف(1) فيها من الوحش والركابية المقودين وسفساف التاس.
سن البغالين والحمالين عسكر لولم يتمسى غير عذابهم عذابا ليكان فيه ما يغنى ويكفى : وكان الناس يتعجبون من أمرى ، وقدكان سوضع العجب لعمرى كيف أجرد لمثل هذا الوجه الخطير العظيم رقيى من دون أن يتبعنى من شى يسمى العسكر اثنان ، ويعول بى على عسكر غريب معلوم الشان ، يستعيذ بالله من شرهم الثقلان ، عادتهم فى الاستخفاف لوكهم سعروفة ، وأما الوزراء فهم أغنام عندهم للدبح معلوفة ، ويحكمون بأن المال المحمول فى صبى مال كتب الله عليه الضياع ، فهومن دون وصوله إلى حلب يتخطف ، وأن حاسله على شفا جرف هار قهو ف أحد تقاسم وجهته يتلف ، ويستتقصونى في عقلى نصرفي ، وكيف استجبت فى هذا الأمر لداعى نلفى ، وأنا على بصيرة بكون المقصود قديما وحديثا نفضى عن الوضع ورفضى ، حتى قال بشهادة الله قائل : إنه لا يستغلى قلعك (ب) يتلف هذا المال ، فسبحان ربى الكافى والمسلم برحته .
فكان فما مثل لى أننى أستتبع ثلاثة آلاف رجل من العرب الكلبيين أطأ بهم بلاد ابن صاح (2) ، وأبلغ (ج) بهم إلى الرحبة (4) فكنت طول المسافة ما بين مصر ودمشق أرتأى في هذا الباب ، فحدثتنى نفسى بكنافاته للصواب ، فلما وصلت إلى "صور * واجتمعت (1) في د: الغنى . - (ب) فى د : قدرك . (ج) في د: ابتلغ.
(1) الذى وصل إلى البساسيرى من المستنصر من المال نمسمائة ألف دينار ومن الثياب ما قيمته مثل ذلك ونمسمائة فرس وعشرة آلاف قوس ومن السيوف الوف ، ومن الرماح والنشاب شىء كثير (راجع اريخ الاسلام للذهبى والنجوم الزاهرة جه ص 12 طبعة مصر) .
(2) هو ممال ين صالح المرداسى تاج الأمراء صاحب حلب ، وكنن أبوه صالح بن مرداس يطمع ف ملك حلب فاستولى عليها من أمراء الفاطميين، مم اعيدت إليهم مرة أخرى ، حتى استولى ممال على حلب سنة 433 عقب وفاة أنوشتكين نائب المستنصر بالشام وفى سنة .4، حاول المصريون استرداد حلب فلم يوفقوا وأعادوا الكرة سنة 441 ففشلوا ولكن المؤيد استطاع بسياسته ان يجذب اليه ابن صالح . قاعاد الدعوة للمستنصر الفاطمى وتثازل عن حلب للفاطميين على نحو ما سيذكره المؤيد فيما بعد وتوفى سمال سنة454 .
(3) الرحبة مديتة بين الرقة وبغداد على شاطى الفرات وهى البلدة التى هرب إليها البساسيرى بعد دخول طغرلباك يفداد.
صفحة ١٣٢