الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة ﵃ -

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
12

الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة ﵃ -

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ (١). قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾. قيل: «من يشتري الشراء المعروف بالثمن». وقيل: «بل معنى ذلك: من يختار لهو الحديث ويستحبّه» (٢). وقيل: «أي يستبدل ويختار الغناء، والمزامير، والمعازف على القرآن» (٣). وقيل: «يشتري» أي يختار ويرغب رغبة من يبذل الثمن في الشيء» (٤). وأما قوله تعالى: «لَهْوَ الْحَدِيثِ»، فقال عبد اللَّه بن مسعود ﵁: «الغناء والذي لا إله إلا هو، يُرَدِّدُها ثلاث مرات» (٥). وقال عبد الله بن عباس ﵄: «الغناء وأشباهه»، وفي رواية عنه: «شراء المغنية»، وفي رواية عنه أيضًا، قال: «باطل الحديث: هو الغناء ونحوه» (٦). وقال جابر بن عبد اللَّه ﵄: «هو الغناء، والاستماع له» (٧). وفسَّر الإمام مجاهد ﵀ (لَهْوَ الْحَدِيثِ) بـ (الغناء)، وفي

(١) سورة لقمان، الآيتان: ٦، ٧. (٢) تفسير الطبري، ٢٠/ ١٢٦، فقد ذكر جميع هذه المعاني السابقة. (٣) تفسير البغوي، ٣/ ٤٩٠. (٤) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص ٧٥٩. (٥) الإمام الطبري بإسناده في جامع البيان، ٢٠/ ١٢٧. (٦) جامع البيان للطبري، ٢٠/ ١٢٧ - ١٢٨، وقد ذكر هذه الآثار بأسانيده المتصلة إلى ابن عباس ﵄. (٧) المرجع السابق بإسناده، ٢٠/ ١٢٨.

1 / 13