وإذا كانت ذلك، فيكاد أن يرشح من العروق شىء فينصب فى المواضع الفارغة التى فيما بين أجزاء العضو، أو يكون قد جرى إليها شىء يسير، وفرغ، فأقول: إن علاج هذا المرض إنما غرضه الاستفراغ. والأجود، والأبين أن أقول استفراغ بعض ما فى العضو، لأن هذا المرض إنما حدث من قبل أن العضو امتلأ امتلاء مفرطا. واستفراغ ذلك الفضل من الدم يكون ضرورة إما بأن يرجع إلى ورائه، وإما بأن يجرى من العضو الذى فيه العلة. ورجوعه يكون إما بأن يدفع، وإما بأن يجذب بشىء، وإما أن يشد بشيئين من هذه التى وصفت، وإما بجميعها.
صفحة ١٦١