وأنا ممثل لك فى ذلك مثالا تفهمه.
فأنزل: أن الأخلاط عفنت، فتولد منها حمى، فأقول:
إنه ينبغى لك أن تستدل من ذلك على أنه ينبغى لك أن تحدث تغيرا، واستفراغا. أما التغير فأن تسكن العفونة. وأما الاستفراغ فأن تستخرج الجوهر الذى كان قبل العفونة بأسره.
وهذا النوع الذى وصفت من التغيير هو النضج.
فإذا استفرغنا، وعلمنا من أى الأسباب يمكن أن يكون نضج، استفدنا العلم بالأسباب الفاعلة للصحة من هذا الطريق.
وأما الاستفراغ فيكون بفصد العرق، والإسهال، وبالحقن، وبالبول، وبالتحليل من الجلد، وبالجذب إلى المواضع المضادة، والنقل إلى المواضع القريبة. ويدخل فى هذا الجنس إدرار الطمث، وتفتيح أفواه العروق التى فى الدبر، والقبل، وتنقية المنخرين، واللهوات.
صفحة ١٣٨