ليتحدر منه مثل الجمان (1) من العرق فى اليوم الثانى من ثقل القول الذى أنزل عليه .
قالت : فلما سرى عنه رسول الله للم وهو يضحك ، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال : أبشرى يا عائشة أما أن الله عز وجل فقد برأك ...، فقالت لى أمى : قومى إلى عند رسول الله علل ..، فقلت : والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله .. هو الذى أنزل براعتى .
فأنزل الله عز وجل : { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم . لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين . لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون . ولولا فضل الله عليكم ورحمته فى الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم. إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم . ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم . يعظكم الله أن تعودوا بمثله أبدا إن كنتم مؤمنين . ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم . إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عداب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون . ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم}(2) عشرة آيات.
فأنزل الله تعالى (في) (3) هذه الآيات براءتى .
فقال أبو بكر الصديق - رضى الله عنه - ، وكان ينفق على مسطح لقرابته وفقزه : - والله لا أنفق عليه شيئا بعد الذى قال ل « عائشة» ، فأنزل الله تعالى :
صفحة ١٠٣