قول الراهب ، وما كان يرى من إظلال الملكين إياه ، بعثت إلى رسول الله عل نهه فقالت له فيما يزعمون :
-يا ابن عم، إنى قد رغبت لقرابتك منى وشرفك في قومك وسطتك (1) فيهم وأمانتك عندهم وحسن خلقلك وصدق حديثك ..
ثم عرضت عليه نفسها ، وكانبل امرأة حازمة لبيبة شريفة ، وهى يومئذ أوسط قريش نسبا ، وأعظمهم شرفا ، وأكثرهم مالا ، كل من قومها قد كان حريصا على ذلك منها لو يقدر ...
فلما قالت لرسول الله عمالله ما قالت ، ذكر رسول الله يتماللم ذلك لأعمامه ، فخرج معه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه ، فتزوجها رسول الله يالة وأصدقها رسول الله عالم ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، وولده كلهم منها ، غير إبراهيم فإنه من مارية القبطية - وسيأتى ذكرها.
وقد كانت خديجة - رضى الله عنها - ابنة خويلد ، قد ذكرت ل «ورقة بن نوفل» -وكان ابن عمها - ، وكان نصرانيا قد تنبع الكتب ، وعلم من علم الناس ما ذكر لها غلامها ميسرة قول الراهب ،وما كان يرى منه إذاكان الملكان يظلانه في القافلة .
فقال ورقة :
- لئن كان هذا حقا يا خديجة ... إن محمدا نبى هذه الأمة .. . وقد عرفت أنه كائن لهذه الأمة نبي ينتظر» هذا زمانه - أو كما قال - .
فجعل ورقة يستبطىء الأمر ويقول : حتى متى !؟
وعن ابن شهاب الزهرى قال :
صفحة ٢٦