- وقد قيل إن عقد النكاح [كان 4(1) بالمدينة بعد رجوعها إليها من أرض الحبشة، والمشهور ما تقدم من أن العقد كان بأرض الحبشة، وقد روى أن النجاشى أمهرها أربعة آلاف درهم ، وكان مهور أزواج النبى أربعمائة درهم .
وكان أبو سفيان - أبوها - حال إنكاحها بمكة ، مشركا محاربا لرسول الله لله. وقد روى أنه قيل له : إن محمدا نكح ابنتك .. ، فقال : ذلك الفحل الذى لا يقدع أنفه . (يقدع : أى يشدخ ويشق) .
وقد روى عن ابن عباس - رضى الله عنهما. قال :
- (كان المسلمون لا ينظرون إلى اي سفيان ولا يقاعدونه، فقال للنى ل : يا رسول الله ثلاثا أعطينيهن ، قال : نعم ، قال : عندى أحسن العرب وأجملها أم حبيبة بنت أبى سفيان أزوجكها ، قال : نعم ، قال : معاوية تتخذه كاتبا بين يديك ، قال نعم ، قال : وتؤمرنى حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين، قال : نعم] . خرجه مسلم - .
وفيه دلالة على أنه الذى أنكحها ، والأول أشهر .
وعن عائشة: - رضى الله عنها . قالت :
هاجر عبد الله ب «أم حبيبة» - رضى الله عنها. بنت أبي سفيان ، وهى امرأته إلى أرض الحبشة ، فلما قدم أرض الحبشة مرض ، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله عهاللكه ، فتزوج أم حبيبة ، وبعث معها النجاشى شرحبيل بن حسنة ]. خرجه أبو حاتم.
وفيما ذكره إشكالان ، أحدهما فى الاسم ، المشهور أنه عبيد الله - كما تقدم ذكره ، وهو الذى تنصر، وأما عبد الله فهو آخوه ، ثبت على الاسلام حتى قتل بلاأحد» - رضوان الله عليه (2)
صفحة ١٥٥