قالت أم حبيبة : فلما وصل المال أرسلت إلى أبرهة التى بشرتنى ، فقلت لها : ح - إنى كنت أعطيتك يومئذ ولا مال بيدى، وهذه خمسون مثقالا فخذيها ، فاستعينى بها ، فأبت وأخرجت حقا فيه كل ما كنت أعطيتها ، فردته على وقالت : - عزم عل الملك أن لا أرزأك شئا ، وأنا التى أقوم على ثيابه وذهبه ، وقد اتبعت دين محمد - صللله - وأسلمت لله ، وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك يكل ماعندهن من العطر. قالت : - فلما كان من الغد جاءتنى بورس وعود وعنبر وزباد (1) ، فقدمت بذلك كله على النبى عليلل، وكان يراه كله على وعندى فلا يكرهه . ثم قالت أبرهة : - حاجتى إليك أن تقرى رسول الله علل ه منى السلام ، وتعلميه أنى اتبعت دينه . قالت : - ثم جهزتنى، وكانت كلما دخلت على قالت : لا تنسى حاجتى إليك . قالت : - فلما قدمت على رسول الله للم أخبرته كيف كانت الخطبة ، وما فعلت بي ابرهة ، فتبسم ، وأقرأته منها السلام فقال : وعليها السلام ورحمة الله وبركاته - خرجه صاحب الصفوة .. وخرج أبو داود عن أم حبيبة - رضى الله عنها . : (أنها كانت تحت عبيد الله بن حجر ، فمات فى أرض الحبشة ، فزوجها
صفحة ١٥٣