اللآلي في شرح أمالي القالي
محقق
عبد العزيز الميمني
الناشر
دار الكتب العلمية
مكان النشر
بيروت - لبنان
العشيّات: قال يريد أنه لا يعجل بالعشاء لانتظار الضيفان وذلك وقت ورودهم. ومثله قول عبد الله بن عنمة يرثي بسطام بن قيس:
يقسّم ماله فينا وندعو ... أبا الصهباء إذ جنح الأصيل
وقالت الخنساء في معناه:
يذكّرني طلوع الشمس صخرًا ... وأذكره لكل غروب شمس
طلوع الشمس وقت الغارة وغروبها وقت ورود الضيفان. وقيل بل أرادوا أنه وقت الميسر. والقشع: النطع. وقال أحمد بن عبيد: كل ما كان من أدم فهو قشع. ورواه الأخفش من حسّ الشتاء. ورواه أحمد من حسّ الشتاء بفتح الحاء وهو شدّة برده الذي ينثر حبّ النبات وورقه ومنه محسّه الدابة لأنها تنثر شعرها. يقول: يبس وصلب من شدّة البرد ويريد أن مالكًا يسر في وقت الجدب.
قال أبو علي " ١ - ٢٠، ١٩ ": كان رجل برمًا فجاء إلى امرأته وهي تأكل لحمًا إلى آخر الحديث.
قال المؤلف: القران في الطعام مذموم في الجاهلية، منهيّ عنه في الإسلام إلا بعد الاستئذان، كذلك روى شعبة عن ابن سحيم عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ نهى عن القران إلا أن يستأذن الرجل أخاه وهو الجمع بين تمرتين. وقد ذهب أهل العلم في ذلك مذهبين. فقال طائفة: إنما نهى عنه لأنها طعمة خبيثة ودناءة لما فيها من الشره
1 / 88