باب الصدقة
عليك بالصدقة فانها تطفى غضب الرب عن العباد ، وتدفع القضاء المبرم وهو الموت، وتزيد في العمر وتدفع البلوى، وتشفى من الاسقام والاوجاع، وتبارك في المال وسئل الحلبي الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " وآتوا حقه يوم حصاده "(1) كيف اعطي؟ قال: تقبض بيدك الضغث،(2) فتعطيه المسكين ثم المسكين حتى تفرغ منه.
وإذا ناولت السائل صدقة، فقبلها قبل أن تناولها إياه، فإن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السئل، وهو قوله عزوجل: " الم تعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وإن الله هو التواب الرحيم"(3) وسئله الحلب عن صدقة الغلام إذا لم يحتلم، قال: نعم لا بأس به إذا وضعها في موضع الصدقة، وسأله عن قول الله عزوجل: " ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون(4) " فقال: كان الناس حين اسلموا عندهم مكاسب من الربا ومن اموال خبيثه، فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها " فنهاهم الله عن ذلك وان الصدقة لا تصلح(5) الا من كسب طيب(6).
وقال سفيان بن عيينه(7): قلت لابي عبدالله (عليه السلام)، أكل الانبياء واولادهم حرمت عليهم الصدقة، فقال: لا.
أما (خ ل أوما) سمعت قول اخوة يوسف: " وتصدق علينا
صفحة ٥٤