وعليك بالسكينة والوقار والتخشع إذا دخلت المسجد، فإنه روى ان في التورية مكتوب ان بيوتي في الارض المساجد، فطوبى لمن تطهر في بيته ثم زارني في بيتي، وحق للمزور أن يكرم الزائر وقال النبي (صلى الله عليه وآله) " من اسرج مسجدا من مساجد الله سراجا، لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له: مادام في ذلك المسجد ضوء من السراج، ولا تأت المسجد وأنت جنب، ولا المرئة الحايض حتى تغتسل.
5 - باب الاذان والاقامة في الصلوة
وإذا اردت الاذان فارفع به صوتك، فان الله عزوجل وكل بالاذان ريحا ترفعه إلى السماء، وأعلم أن للمؤذن فيما بين الاذان والاقامة مثل اجر الشهيد المتشحط بدمه في سبيل الله، ومن أذن عشر سنين محتسبا، غفر الله له مد بصره ومد صوته في السماء، ويصدقه كل رطب ويابس سمعه وله من كل من يصلى معه سهم، وله بكل من يصلي بصوته حسنة، ولا بأس أن تؤذن وأنت على غير وضوء ومستقبل القبلة، ومستدبرها، وذاهبا، وجائيا، وقائما، وقاعدا، وتتكلم في أذانك إن شئت، ولكن إذا أقمت فعلى وضوء مستقبل القبلة، وإن كنت إماما فلا تؤذن إلا من قيام.
وإذا زالت الشمس فقد دخل وقت الصلاتين إلا ان الظهر قبل العصر، فصل ست ركعات، توجه في الركعة الاولى، وتقرء فيها " قل هو الله أحد " وفي الثانية " قل يا أيها الكافرون " وتقرء في ساير النوافل ما شئت، وأفضله " قل هو الله أحد " وفي الثانية، ثم تؤذن بعد ست ركعات، وتصلي بعد الاذان ركعتين، ثم تقوم وتصلي الفريضة، وليكن الاذان والاقامة موقوفين(1)، ويكون بينهما جلسة إلا المغرب، فإنه يجزيك بين الاذان والاقامة نفس، ثم اقم وعليك بالتخشع والاقبال على
صفحة ٢٧