سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ / ١٩٩٢ م
تصانيف
" من لا يدع الله يغضب عليه ".
أخرجه الحاكم (١ / ٤٩١) وصححه ووافقه الذهبي.
قلت: وهو حديث حسن، وتجد بسط الكلام في تخريجه وتأكيد تحسينه والرد على من زعم من إخواننا أنني صححته وغير ذلك من الفوائد في " السلسلة الأخرى " (رقم ٢٦٥٤) .
وقالت عائشة ﵂: " سلوا الله كل شيء حتى الشسع، فإن الله ﷿، إن لم ييسره لم يتيسر ".
أخرجه ابن السني (رقم ٣٤٩) بسند حسن، وله شاهد من حديث أنس عند الترمذي (٤ / ٢٩٢) وغيره وضعفه وهو مخرج فيما سيأتي برقم (١٣٦٢) .
وبالجملة فهذا الكلام المعزو لإبراهيم ﵊ لا يصدر من مسلم يعرف منزلة الدعاء في الإسلام فكيف يصدر ممن سمانا المسلمين؟ !
ثم وجدت الحديث قد أورده ابن عراق في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " وقال (١ / ٢٥٠): قال ابن تيمية موضوع.
٢٢ - " توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ".
لا أصل له.
وقد نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في " القاعدة الجليلة ". ومما لا شك فيه أن جاهه ﷺ ومقامه عند الله عظيم، فقد وصف الله تعالى موسى بقوله: ﴿وكان عند الله وجيها﴾، ومن المعلوم أن نبينا محمدا ﷺ أفضل من
1 / 76