سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ / ١٩٩٢ م
تصانيف
"ذكر خبر ثان يدل على صحة ما ذهبنا إليه ".
ثم ساق حديث أبي هريرة الأول.
فتبين مما أوردنا أنه لا يجوز نشر الأحاديث وروايتها دون التثبت من صحتها، وأن من فعل ذلك فهو حسبه من الكذب على رسول الله – ﷺ، وقد قال – ﷺ:
"إن كذبًا على ليس كَكَذِبٍ على أحدٍ، فمَن كَذَبَ عليَّ متعمدًا فليتبوَّأ مقعده من النار".
رواه مسلم وغيره.
ولخطورة هذا الأمر، رأيت أن أساهم في تقريب سبيل الاطلاع على الأحاديث التي نسمعها في هذا العصر، أو نقرأها في كتاب متداول، مما
ليس له أصل يثبت عند المحدثين، أو له أصل موضوع، لعل في ذلك تحذيرًا وتذكيرًا لمن يتذكر أو يخشى.
ولم أتقيد في سوقها بترتيب خاص، بل حسبما اتفق. ولذلك فإني أبتدئها بذكر حديثين قرأتهما في مقال نشر في العدد (٢٤٠٤) من "جريدة
العلم " الغراء، لأحد المرشدين الفضلاء في صدد بحث له مفيد في إسراء النبي – ﷺ ومعراجه إلى السماء، والله ولي التوفيق.
دمشق، رمضان سنة ١٣٧٤ هـ
محمد ناصر الدين الألباني
1 / 51