سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ / ١٩٩٢ م
تصانيف
كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْمًا لِيُوهِنَها *** فَلَمْ يُضِرْها وأوْهَى قَرْنَهُ الوَعلُ "
وفي آخر بحث له طويل معه (ص ٣٨- ٤٠) صرَّح في آخره:
أن الأنصاريَّ "دلَّس وأخفى كلام الشيخ ناصر"!
ثم قال (ص ٤١):
"بل هو يتخيَّل أشياء هي أصلًا غير موجودة، ثم هو يبني عليها نقده! ".
ثمَّ ردَّ عليه بعض مزاعمه الباطلة في " نقده " هذا، وختم ذلك بقوله فيه بارك الله عليه (ص ٤٣):
"بل كان يجبُ عليه ألَّا يُخْرِجَ " نقده " هذا أبدًا، لا لأنَّنا ضد نقد الألباني، وإنَّما لأنَّنا ضد أي نقد غير علميٍّ ".
ثم إن الأخ الفاضل وصف الشيخ الأنصاري (ص ٥٠) بأنَّه ينقد من أجل النقد فقط، وهذا شيءٌ ظاهرٌ جدًّا في ردودِهِ، وبخاصَّةٍ - ردُّه هذا.
ثم ضربَ على ذلك مثلًا: حديثًا أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهِما"، ومع ذلك ذكر شارح "الطحاويَّة" أن له علة! فلمَّا ردَّ ذلك الألبانيُّ وأثبتَ صحَّته. ثارَ الأنصاريُّ حمِيَّةً للشارح، واعترض على الألباني دون أيِّ حجَّة علميَّة إلا الشغب كعادته، ففال الأخ الفاضل:
" عجبًا للشيخ الأنصاري! إن انتقد الشيخ الألباني حديثًا في "الصحيحين " أو أحدهما، وقدم الأدلَّة العلميَّة المقنعة بذلك، ونقل كلام
1 / 33