سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ / ١٩٩٢ م
تصانيف
وبهذا أثنى الله تعالى على الأنصار، ففال: " وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ".
أي: مما أوتي إخوانهم المهاجرون، قال المفسرون:
"لَا يَجِدُونَ في صُدورِهِمْ حَاجَةً "؛ أي: حسدًا وغيظًا مما أوتي المهاجرون ".
فهلا اقتديت بهم أيها الأنصاري؟!
وفي ختام هذه المقدمة لا بد لي من كلمة أوجهها إلى كل مخلص من قرائنا، حبيبًا كانَ أم بغيضًا، فأقول:
كَثيرًا ما يسألني بعضهم عن سبب الشدة التي تبدو أحيانًا في بعض كتاباتي في الرد على بعض الكاتبين ضدي؟ وجوابًا عليه أقول:
فليعلم هؤلاء القراء أنني بحمد الله لا أبتدئ أحدًا يرد علي ردًّا علميًّا لا تَهَجُّمَ فيه، بل أنا له من الشاكرين، وإذا وُجِدَ شيءٌ من تلك الشدة في
مكان ما من كتبي. فذلك يعود إلى حالة من حالتين:
الأولى: أن تكون ردًّا على مَن رد علي ابتداء، واشتط فيه وأساء إلي بهتًا وافتراءً. كمثل أبي غدة، والأعظمي الذي تستر باسم أرشد السلفي!
والغماري، والبوطي، وغيرهم؛ كالشيخ إسماعيل الأنصاري غير ما مرة، وما العهد عنه ببعيد!
ومثل هؤلاء الظلمة لا يفيد فيهم- في اعتقادي- الصفح واللين، بل إنه قد يضرهم، ويشجعهم على الاستمرار في بغيهم وعدوانهم. كما قال
1 / 27