سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ / ١٩٩٢ م
تصانيف
لكان أورده فيه إن شاء الله تعالى.
وأما ابن القيم. فكذلك لم يذكره في كتابه " الوابل الصيب " المطبوع عدة طبعات، منها التي علق عليها الشيخ الأنصاري، وهو في ذلك تابع لشيخه ابن تيمية، فإنه لم يورده أيضًا في كتابه " الكلم الطيب " مع تصريحه المتقدم بضعفه، ومعلوم لدى العلماء أن ابن القيم قلما يخالف شيخه في آرائه واجتهاداته.
وإن من شغب الشيخ الأنصاري قوله عقب التحسين المتقدم عن الثلاثة:
" فماذا يقول الألباني فيهم، وقد سلكوا في ذلك مسلك التقوية، لا شك أنه سيقول فيهم أشد وأشنع مما قاله في محمد بن عبد الوهاب ".
فلينظر القارئ الكريم إلى خباثة هذا الرجل، الذي يكاد قلبه يقطر دمًا حسدًا وحقدًا، إنه يسأل ماكرًا، ويجيب من عند نفسه باغيًا، وهو يقرأ:
"إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بالسّوء ... "، أم هو من مشايخ أهل الكشف، الذين يزعمون أنهم يطلعون على ما في صدور الناس، ويكشفون أسرار قلوبهم؛ كفرًا بمثل قوله تعالى: "إِنَّ اللهَ عَليمٌ بِما في الصُّدُورِ"؟!
أما جوابي أنا الذي أدين الله به: فهو أنني لم أشنع على الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀، ولن أقول فيه ولا في غيره من العلماء إلا ما قال الله: "وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فاسْتَبِقُوا الخَيْراتِ "، مَن اجتهد منهم فأصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر واحد.
ولكن ماذا تقول أنت أيها المنتسب إلى الأنصار في الِإجماع الذي
1 / 22