وفي ليلة السادس عشر من جمادى الأولى توفي الشيخ الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر بن أحمد الصريفيني الحنبلي المنعوت بالتقي، بدمشق، ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون.
ومولده بصريفين في ليلة الحادي عشر من المحرم سنة إحدى وثمانينوخمس مئة.
رحل في طلب الحديث إلى العراق، وأصبهان، وخراسان، والجزيرة، والشام، وسمع الكثير بهذه البلاد وبغيرها، من جماعة كبيرة، منهم: أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج المكبر، وأبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد البغدادي، وأبو القاسم منصور بن الحسن الثقفي، وأبو عبد الله أحمد بن محمد الجنزي، وأبو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي، وأم المؤيد زينب بنت عبد الرحمن الشعري، وأبو روح عبد المعز بن محمد الهروي، وأبو المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني، وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني، والشريف أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي، والحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي وصحبه مدة وكتب عنه كثيرا.
وكان ثقة حافظا صالحا، وجمع جموعا حسنة ولم يتمها، وكتب بخطه الكثير، وكان من العارفين بهذا الشأن.
والصريفيني: نسبة إلى صريفين بغداد. وفي الرواة: الصريفيني، إلى صريفين واسط.
15 -
وفي التاسع عشر من جمادى الأولى توفي الشريف أبو الفضل
صفحة ٦٢