وفي ليلة النصف من جمادى الآخرة توفيت الشيخة الأصيلة المسندة أم الفضل كريمة بنت الشيخ أبي محمد عبد الوهاب بن أبي الحسن علي بن أبي البركات الخضر بن أبي محمد عبد الله بن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشية الأسدية الزبيرية الدمشقية، ببستانها ببيت لهيا ظاهر دمشق، ودفنت من الغد بجبل قاسيون.
ومولدها في سنة خمس أو ست وأربعين وخمس مئة تقديرا، بدمشق.
سمعت من أبيها أبي محمد عبد الوهاب، ومن أبي يعلى حمزة بن علي ابن هبة الله ابن الحبوبي، وأبي الحسن علي بن أحمد بن علي الحرستاني، وأبي محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني، وأبي الندى حسان بن تميم ابن نصر الزيات، وأبي الحسن علي بن مهدي ابن المفرج الهلالي وغيرهم.
وأجاز لها من أصبهان أبو عبد الله الحسن بن العباس الرستمي، وأبو الفرج مسعود بن الحسن الثقفي، وأبو الخير محمد بن أحمد بن محمد الباغبان، وأبو المطهر القاسم بن الفضل الصيدلاني، وأبو القاسم رجاء بن حامد المعداني، وأبو سعيد عبد الجبار بن محمد الصالحاني، وأبو القاسم محمود بن عبد الكريم فورجة، والحفاظ: أبو مسعود عبد الرحيم بن أبي الوفاء الحاجي، وأبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر، وأبو موسى محمد بن أبي بكر المديني وجماعة غيرهم. وأجاز لها من بغداد: أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، والشيخ أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي وأخوه أبو بكر أحمد، وأبو طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير، وأبو المعالي محمد بن محمد بن محمد ابن اللحاس، وأبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن محمد بن الحصين، وآخرون سواهم.
وحدثت بالكثير مدة يقال: إنها تزيد على ستين سنة. وتفردت بالرواية عن جماعة من شيوخها؛ سماعا وإجازة، وسمع منها جماعة من الحفاظ.
وهي من بيت العلم والحديث؛ أبوها أبو محمد عبد الوهاب سمع من غير واحد وحدث، وعمها أبو المحاسن عمر أحد الحفاظ المذكورين، سمع الكثير وكتب الكثير وحدث، وولي القضاء ببغداد، وأخواها: أبو الحسن علي وأم حمزة صفية حدثا أيضا.
25 -
صفحة ٦٨