وحكيم. .. وما لا يأخذه الحصر / ولم يأت حكى «تعرد» إلا قليل، ولو كان [15ب] فعلان» أبلغ لكانت صفات الباري تعالى عليه أكثر .
منها: أنه إن كانت المبالغة فى فعلان من جهة موافقة لفظ التثنية - كما قال الشيخ رضي الله عنه - ففعيل من أبنية الجمع الكثير كعبد وعبيد، وكلب كليب.
ولا شك أن الجمع أكثر من التثنية، فصح هذا المذهب إن شاء الله.
وإليه أشار ابن الأنباري بقوله المتقدم ، وقد أشار إليه ابن عزير(1) في غريبه» (2)، فقال : رحمن ذو الرحمة، ورحيم عظيم الرحمة.
وأما قول قطرب(3) . «أن المعنى فيهما واحد»، ففاسد لأنهما لو تساويا في المعنى لتساويا فى التقديم والتأخير، وهذا ممتنع فيهما، فدل على امنناع التساوي في المعنى، والله أعلم .
وأما قول ثعلب فظاهر الفساد، لأن {الرحمن} معلوم الاشتقاق، وجاء على أبنية الأسماء العربية كغضبان، وسكران والعبراني لا يعلم له اشتقاق، ولا يجري على أبنية العربي في الأكثر . والله أعلم.
فصل: (عس)(4) : ولو أفرد عن الألف واللام لم يصرف على القولين، لثبات الألف والنون الزائدتين في آخره مع العلمية أو الصفة .
صفحة ١١٩